وكانت إسرائيل استدعت جنود الاحتياط وأعلنت الطوارئ في نطاق 80 كيلومتراً على الحدود مع غزة.
وبحسب معلومات متداولة، قتل 6 إسرائيليين على الأقل وأصيب أكثر من 200 وسط تقارير عن أسرى إسرائيليين في عملية مزدوجة أطلقتها حركة «حماس».
وتضمنت المعركة التي أطلقت فجر اليوم، وهو يوم إجازة في إسرائيل، إطلاق وابل كبير من الصواريخ بالتزامن مع تسلل عشرات المسلحين الفلسطينيين إلى بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة. وقال مواطنون إسرائيليون في بلدات إسرائيلية إنهم يشاهدون مسلحين من حركة «حماس»في شوارعهم.
ونقلت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي عن مواطنين من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة قولهم: إنهم يشاهدون عناصر حماس في الشوارع المحيطة ببيوتهم وهم يحملون أسلحتهم، بينما يعاني المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي.
وتحدثت عن «تسلل عشرات المسلحين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة».
ولفتت إلى أنه تسلل المسلحون من قطاع غزة إلى خمس بلدات إسرائيلية منها مدينتان، وأن اشتباكات عنيفة تدور في شوارع هذه البلدات بين المتسللين وقوات الأمن الإسرائيلية الخاصة.
وأكدت أن «المتسللين المسلحين اقتحموا محطة الشرطة في مدينة سديروت وأطلقوا النار على كل من فيها وأن في المكان مصابين دون معرفة مدى إصاباتهم».
وقالت الهيئة العامة الإسرائيلية إن هناك قتلى ومخاوف من خطف إسرائيليين خلال الاشتباكات التي وقعت مع مسلحين فلسطينيين في غلاف قطاع غزة.
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت» اجتماعاً بعد قليل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، فيما استمر دوي صافرات الإنذار بما في ذلك في منطقة تل أبيب والقدس. وترافق أصوات صافرات الإنذار مع دوي انفجارات كبيرة.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وافق على تعبئة احتياطية واسعة النطاق خشية سيطرة المسلحين على معبر بيت حانون «إيريز» بين قطاع غزة وإسرائيل. ونقلت عنه قوله: «تم إعلان حالة الطوارئ بالجبهة الداخلية حتى منطقة غوش دان استعدادا لقتال طويل الأمد».
وقال غالانت في بيان عقب تقييم الوضع: «لقد ارتكبت حماس خطأً فادحاً هذا الصباح وشنت حرباً ضد دولة إسرائيل. قوات الجيش الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان».
ودعا جميع مواطني إسرائيل إلى اتباع التعليمات الأمنية، قائلاً: «دولة إسرائيل ستفوز بهذا». ولفت الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد حماس في قطاع غزة.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في بيان: «إن دولة إسرائيل تمر بوقت عصيب». وتواصل دوي صافرات الإنذار في وسط وجنوبي إسرائيل بما في ذلك في مدينة القدس، إذ تم سماع دوي انفجارات كبيرة مع اعتراض الصواريخ.