شاركت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، في مؤتمر فياتا 2023م المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، خلال المدة من 3 – 6 أكتوبر الجاري، الذي يُنظمه الاتحاد الدولي لوسطاء الشحن (فياتا)، بحضور ومشاركة العديد من الجهات المهتمة بالقطاع اللوجستي من مختلف دول العالم.
وشملت مشاركة الهيئة في هذا الحدث العالمي بجناح في المعرض المصاحب للمؤتمر لاستعراض الخدمات اللوجستية والجمركية التي تقدمها الهيئة المرتبطة بتيسير التجارة، التي من أبرزها برنامج أولوية (المشغل الاقتصادي المعتمد السعودي)، الذي يقوم على مفهوم الشراكة بين الهيئة والمنشآت، ويُعزز أمن سلسلة الإمدادات العالمية، مع توفير مزايا أكثر لتيسير التجارة، إضافة إلى التعريف بالخدمات اللوجستية و الجمركية التي تقدمها في مناطق الإيداع ومبادرة الفسح خلال ساعتين.
وتضمنت مشاركة الهيئة استعراض التسهيلات المقدمة لوسطاء الشحن، التي تمكن الوسطاء من تقديم خدمات لوجستية متميزة تتوافق مع مستهدفاتها نحو تعزيز موقع المملكة لتكون منصة لوجستية عالمية، عبر تيسير الإجراءات الجمركية وتطويرها بما يُحقق مرونة عملية الفسح الجمركي.
كما شاركت الهيئة في ورشة العمل التي عُقدت ضمن فعاليات المؤتمر، حيث استعرضت الهيئة تجربتها في مبادرة الفسح خلال ساعتين، التي تمثل نموذجًا فريدًا لتوحيد الجهود بين جهات الفسح الجمركي، الرامية للارتقاء بمكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، إضافة إلى التعريف بالخدمات الجمركية التي تقدمها في مناطق الإيداع ومدى إسهامها في توفير بيئة استثمارية جاذبة للمملكة.
وتسعى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من هذه المشاركة إلى تعزيز العلاقات الدولية بين الهيئة والمسؤولين والخبراء في مجال الخدمات اللوجستية وتيسير التجارة، حيث يُمثل معرض فياتا فرصة لمناقشة المستجدات في الشأن اللوجستي والتوجهات العالمية للخدمات اللوجستية ودورها في مجال تيسير التجارة العالمية، وتحسين الصناعات والخدمات في مجال النقل والشحن والخدمات اللوجستية وتطوير مستندات الشحن الموحدة.
يذكر أن معرض ومؤتمر فياتا، يُعد منصّة دولية لعرض ومناقشة كل ما يهم قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، حيث يتم تسليط الضوء على مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية في ضوء التطورات التقنية، ودور القطاع اللوجيستي في تحقيق التكامل الإقليمي والعالمي، وأهمية النهوض بالقدرات البشرية العاملة في القطاع، كما يضع المؤتمر رصد الممارسات الناشئة، بما في ذلك حلول التكنولوجيا وتبادل المعلومات بين الجمارك والوكالات الأخرى كأحد أهدافه الأساسية.