أكدت السعودية حرصها على بحث سبل تأمين حماية الممرات الإنسانية في السودان، ومضاعفة الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، مؤكدة أنها قدمت 100 مليون دولار للدعم الإنساني المباشر.
جاء ذلك خلال مداخلة رئيس قسم الشؤون الإنسانية في البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، ماجد السلمي، أثناء مشاركة البعثة الدائمة في اجتماع الإحاطة الذي عقده مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بشأن الوضع في السودان.
وركّز السلمي في مداخلته على أهمية توحيد جهود الاستجابة الانسانية الفعالة للتخفيف من حدة الأوضاع في السودان، ودعم الحصول على الخدمات الأساسية، وأهمية الالتزام بـ«إعلان جدة»، بما يتضمنه من التزامات أساسية بموجب القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقال إن السعودية حريصة على مواصلة النقاش مع كافة الشركاء الدوليين لبحث سبل تأمين حماية الممرات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الإنساني، ومتابعة جهود دعم السلام والأمن والاستقرار، إضافة إلى حث جميع الشركاء الدوليين من الدول المانحة والمنظمات الدولية على مضاعفة الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق.
كما سلط السلمي، الضوء على الجهود التي بذلتها السعودية في ما يتعلق بالاستجابة الإنسانية منذ بداية الصراع في السودان، ومن أبرزها تقديم مبلغ 100 مليون دولار للدعم الإنساني المباشر، وإطلاق حملة تبرعات شعبية، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة.
وكذلك قيام المملكة بجهود فاعلة في توحيد جهود الاستجابة الدولية، عبر عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى للمانحين للسودان في جنيف، إضافة إلى حدث جانبي على المستوى الوزاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78.