وذكر المجلس العسكري في النيجر أن فرنسا ستسحب 400 عنصر من قاعدة «أولام» شمال نيامي هذا الأسبوع، وأنه سيتم تفكيك القاعدة الجوية الفرنسية في نيامي قبل نهاية العام.
ويرجح أن يتم هذا الانسحاب عبر كوتونو في بنين باتجاه فرنسا وتشاد المجاورة التي تستضيف قيادة الجيش الفرنسي في منطقة الساحل، أو حتى نحو مناطق أخرى تكافح فيها باريس الإرهابيين، مثل الشرق الأوسط، فيما لا تزال قضية مدى الانسحاب مفتوحة، بحسب مصادر عسكرية وسياسية فرنسية متطابقة.
ويرى مراقبون أن باريس كانت تنتظر لترى ما إذا كانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي دانت الانقلاب وفرضت عقوبات شديدة على النيجر وهدّدت بالتدخل عسكريا، قادرة على تحقيق نتائج، فضلاً عن الخلافات بين الانقلابيين في النيجر، والتي قد تؤدّي إلى تفكّك القوة العسكرية الموجودة وبالتالي حل الأزمة.
في غضون ذلك، ينوي النظام العسكري الذي تولى السلطة في النيجر إثر انقلاب، إقامة علاقات مستقبلية مع فرنسا، بحسب ما أعلنه الجنرال عبدالرحمن تياني عبر التلفزيون الوطني، السبت الماضي قائلاً: «سيحدد الشعب النيجري الآن شكل العلاقات المستقبلية مع فرنسا».