ثمَّة من رأى أن ثمن هذه التطورات سيكون باهظاً بالنسبة لأوكرانيا خلال المرحلة القادمة، واستشهد في هذا السياق، بتكليف الزعيم الشعبوي روبرت فيكو بتشكيل حكومة جديدة في سلوفاكيا، ووعده بعدم تسليم «طلقة واحدة» إلى أوكرانيا.
فإذا أضفنا إلى ذلك القرار البولندي بقطع شحنات الأسلحة، سنكون أمام موقف يشي بوجود تصدعات في موقف الكتلة الغربية من قضية الحرب.
لكن هناك من حاول التقليل من هذه المواقف، باعتبار أن مساهمات دول مثل بولندا أو سلوفاكيا، تبدو محدودة مقارنة بالولايات المتحدة، ودعا هؤلاء إلى عدم استغلال الحرب لأغراض سياسية داخلية.
ومن هنا، فإن المرحلة القادمة من الحرب ستكون كاشفة للعديد من المواقف الغربية، إلا أن الشاهد هو أن التراجع عن دعم كييف في هذا التوقيت سيصب مباشرة في مصلحة الجانب الروسي الذي يمكن أن تحقق قواته الانتصار مستفيدة من إضعاف دعم الحلفاء.