القدس المحتلة – في الوقت الذي استباح فيه آلاف المستوطنين المسجد الأقصى على مدى نحو 3 أسابيع، حُرم المسجد على عشرات الفلسطينيين من القدس، ليس هذا فقط، بل لوحق المبعدون المرابطون على أبوابه، وتم الاعتداء عليهم بعنف واعتقال عدد منهم.
يوم الأحد الماضي، نشرت الجزيرة نت صور اعتداء الشرطة الإسرائيلية على مرابطات عند باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى في جداره الغربي، إحداهن المرابطة عايدة الصيداوي.
تروي المرابطة المقدسية للجزيرة نت تفاصيل وملابسات الاعتداء عليها الاثنين الماضي، وساعات الاعتقال العصيبة التي عاشتها بعد ذلك حتى الإفراج عنها الثلاثاء.
وتقول إن عشرات المستوطنين وجهوا لها ولرفيقاتها المبعدات عن الأقصى ألفاظا نابية، وقالوا إن الأقصى (الهيكل بلفظهم) لهم ويدخلونه متى يشاؤون بينما هي ورفيقاتها مبعدات عنه.
استفزازات المستوطنين دفعت الصيداوي ورفيقاتها للتكبير ورفع المصحف الكريم، وبشكل مفاجئ هاجمهن أفراد الشرطة، واعتدوا عليهن.
تقول عايدة الصيداوي إنها أمضت ساعات الاعتقال بين المحاكم الإسرائيلية في القدس وسجن الرملة، حيث المعاملة المسيئة وقلة الطعام والشراب.
وأشارت إلى أن قرار الإفراج عنها كان شريطة الإبعاد عن البلدة القديمة لثلاثة أشهر، إضافة إلى غرامة مالية والمنع من المشاركة في أي فعالية أو نشاط.
ناشدت المرابطة المقدسية “كل العالم أن يهبوا لنصرة المسجد الأقصى قبل فوات الأوان”، مضيفة “لن يضيعنا الله.. الاحتلال إلى زوال”.