اعتبرت منظمة أرمينية في فرنسا الأربعاء أن المداخلة التي ستجريها رئيسة المفوضية الأوروبية أمام حزب النهضة الفرنسي السبت “خطأ جسيم” على اعتبار أنها “متواطئة بشكل نشط” في الأحداث الجارية في ناغورني قره باغ.
ومن المتوقع أن تلقي أورسولا فون دير لايين كلمة لمدة نصف ساعة تقريبا خلال جلسة عامّة مخصصة لأوروبا، قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الأوروبية.
وقال المجلس الوطني لمجالس تنسيق المنظمات الأرمينية في فرنسا إنه “يدين بأكبر قدر من الحزم” هذه الدعوة التي وجهها الحزب الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرا في بيان أن رئيسة المفوضية الأوروبية تتحمّل “جزءا كبيرا من المسؤولية في التطهير العرقي الذي يُنفّذ ضدّ الأرمن في ناغورني قره باغ”.
ففي 18 تموز/يوليو 2022، في وقت كان الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تنويع إمداداته من الهيدروكربونات كبديل للغاز والنفط الروسيَين، وقّعت فون دير لايين في باكو “بروتوكولًا جديدًا بشأن شراكة استراتيجية” في مجال الطاقة مع أذربيجان.
وقالت حينها إن مجال الطاقة ليس إلّا واحدا “من المجالات التي يمكننا أن نكثّف فيها تعاوننا مع أذربيجان”، مضيفة “أتطلّع إلى الاستغلال الكامل لإمكانات علاقاتنا”.
الأربعاء، اعتبر المجلس الوطني لمجالس تنسيق المنظمات الأرمينية في فرنسا أن الاتفاق حول الغاز “لم يزوّد أذربيجان بالوسائل المادّية لجهودها الحربية ضدّ الأرمن فحسب بل شكّل أيضا دعما سياسيا ومعنويا لأعمالها الإجرامية”.
وقال الرئيس المشارك للمنظمة آرا تورانيان لوكالة فرانس برس إن فون دير لايين “متواطئة بشكل نشط في المأساة التي تتكشّف والتي دفعت 110 آلاف أرميني إلى مغادرة مساكنهم ووطنهم” في ناغورني قره باغ.
واعتبر أن حزب النهضة ارتكب “خطأ جسيما” بدعوة فون دير لايين.
من جهته، لفت الناطق باسم الحزب الفرنسي لويك سينيور لوكالة فرانس برس إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية ستتطرّق أمام الحزب “إلى ملفات نعمل عليها سويا” على المستوى الأوروبي.
ونوّه إلى “خلافات عميقة” بين فون دير لايين وحزب النهضة بشأن أرمينيا.
وفيما تخشى يريفان أن تحتل باكو أراضيها، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في 2018 “يريفان أرضنا التاريخية”.
الثلاثاء، أعلنت باريس موافقتها على تسليم معدات عسكرية لأرمينيا.
وخصصت فرنسا 12 مليون يورو من المساعدات الإنسانية ليريفان.
المصادر الإضافية • أ ف ب