أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، وتسبب في تفعيل صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وعدة مناطق أخرى.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إنّ صفارات الإنذار دوّت في القدس وتل أبيب وعدة مناطق إثر رصد إطلاق الصاروخ المذكور.
وقالت القناة الـ12 الاسرائيلية إن الصاروخ هو الثاني الذي يطلق من اليمن في غضون الـ48 ساعة الماضية، وإنه تسبب في تعليق رحلات جوية في مطار بن غوريون.
صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد إطلاق صاروخ يمني. pic.twitter.com/4WAwxIItSM
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) July 18, 2025
صاروخ ثان من اليمن
ومساء الأربعاء، أفاد إعلام إسرائيلي بتعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي إثر إطلاق صاروخ من اليمن، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن منظوماته الدفاعية تعاملت مع هذا الصاروخ.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مطار بن غوريون علّق الهبوط والإقلاع مؤقتا، بالتزامن مع إعلان الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار تدوي في منطقة البحر الميت إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
ولاحقا، قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن إن قوتها الصاروخية نفذت عملية نوعية ضد مطار اللد (بن غوريون).
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أنهم نفذوا 3 عمليات باستخدام المسيّرات على مطار اللد ومنطقة النقب وميناء أم الرشراش (إيلات).
وسبق أن أعلنت جماعة أنصار الله مرارا شنها هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، بما في ذلك استهداف مطار بن غوريون.
كما توعد الحوثيون الشهر الماضي بأنهم يحضّرون لتصعيد هجماتهم في العمق الإسرائيلي، وذلك في ظل غارات إسرائيلية متكررة من حين لآخر على مواقع يمنية ولا سيما ميناء الحديدة (غربي اليمن).
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، يشنّ الحوثيون -تحت شعار نصرة غزة- عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
كما استهدفت الجماعة سفنا مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، معلنة ما سمته فرض حظر جوي على مطار بن غوريون وحظر بحري على ميناءي إيلات وحيفا.
توقف ميناء إيلات
وكانت تقارير إسرائيلية أفادت قبل يومين بتوقف ميناء إيلات عن العمل بداية من الأحد المقبل، لعجزه عن سداد ديونه إثر انخفاض حاد في إيراداته جراء حصار بحري يفرضه الحوثيون.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن بلدية إيلات اضطرت إلى الحجز على حسابات الميناء، وبالتالي ستُغلق أبوابه ابتداءً من الأحد.
وأوضحت القناة أن سبب الإغلاق هو الحجز على جميع حسابات ميناء إيلات بسبب ديون مستحقة للبلدية، تبلغ نحو 10 ملايين شيكل (حوالي 3 ملايين دولار) وقد تراكمت على الميناء نتيجة عدم دفع الضرائب للبلدية.
وأضافت أن الديون تراكمت على الميناء نتيجة الانخفاض الحاد في إيراداته جراء ما سمته “النشاط العدواني للحوثيين في البحر الأحمر”، مشيرة إلى أنه بسبب هذا النشاط تحولت السفن التي كانت تصل إيلات إلى ميناءي أسدود وحيفا (على البحر المتوسط).
وحتى بداية الحرب على غزة، كان النشاط الرئيسي للميناء هو استيراد السيارات، حيث تم فيه تفريغ نصف السيارات المستوردة، إضافة إلى تصدير الأسمدة والمعادن.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، مما خلّف أكثر من 198 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.