تصاعد الغضب في هايتي عقب تصريحات أثارت الجدل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة العشرين في البرازيل هذا الأسبوع.
الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر ماكرون وهو يصف أعضاء المجلس الانتقالي الهايتي بـ”الأغبياء” لإقالتهم رئيس الوزراء السابق غاري، ملقيًا باللوم على المواطنين في تحويل بلادهم إلى “دولة مخدرات”.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في هايتي، اذ استدعت الحكومة السفير الفرنسي للمطالبة بتوضيح.
وفي شوارع العاصمة بورت أو برانس، عبر المواطنون عن استيائهم العميق من تصريحات ماكرون، إذ قال سائق الشاحنة نيكولاس جان بيرنيت: “هذا هراء تمامًا. الفرنسيون لا يزالون ينظرون إلينا كحيوانات كما كان الحال في عصور العبودية”.
من جانبه، وصف كاميل تشالمرز، الاقتصادي والأمين التنفيذي لمنصة المناصرة الهايتية للتنمية البديلة (PAPDA)، كلمات ماكرون بأنها “فجة وتكشف عن ازدراء وجهل بالتاريخ الهايتي”.
وأكد أن فرنسا تتحمل مسؤولية تاريخية بسبب فرضها تعويضات مرهقة على هايتي بعد ثورة العبيد التي جعلت من البلاد أول جمهورية للسود في العالم عام 1804.
التوتر يتزامن مع اضطرابات سياسية وأمنية في هايتي، بعد أن أقال المجلس الانتقالي رئيس الوزراء المؤقت غاري كونيل في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، وعين أليكس ديدييه فيليس أيميه مكانه.
هذا التغيير رافقته هجمات من العصابات المسلحة التي تسيطر على 85% من العاصمة، مما أدى إلى اشتباكات دموية أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد 700 ألف شخص هذا العام، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.