ساهمت خطة حتا التنموية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحويل المنطقة الجبلية التي تتميز بمعالمها الفريدة، إلى وجهة سياحية متميزة، بفضل المشاريع النوعية في البنية التحتية، وتطور المرافق والخدمات، وتهيئة المعالم التاريخية العريقة لاستيعاب حركة السياح المتزايدة للمنطقة، التي باتت وجهة لعشاق المغامرات والباحثين عن الاسترخاء.
تجارب استثنائية
وحفزت الخطة التنموية التي طالت جميع جوانب الحياة في منطقة حتا، على تشجيع الأهالي، وخصوصاً فئة الشباب، على إطلاق مشاريع نوعية لخدمة السياح، وتقديم تجارب استثنائية لهم، في ظل وجود الدعم والتسهيلات من قبل مختلف الجهات، وحفلت السنوات الماضية ببروز مشاريع شبابية مبتكرة، كان لها بصمة واضحة في تعزيز الحركة السياحية للمنطقة، والتي أصحبت أكثر تألقاً في مهرجان «شتانا في حتا»، بفضل الإقبال الكبير من الزوار على هذه النوعية من المشاريع، التي تنوعت بين المطاعم وبيوت العطلات والترفيه والمغامرات، والتي وفرت خيارات متفردة لقضاء أوقات من المتعة في رحاب الطبيعة.
وساهم الإقبال الكبير الذي شهدته فعاليات المهرجان، في فتح آفاق جديدة أمام أهالي المنطقة، وخصوصاً الشباب، لإطلاق المزيد من المشاريع النوعية في مختلف المجالات، والتي سوف تعزز من مكانة حتا السياحية، وتجعل زيارتها محفورة في ذاكرة كل من يزورها، بفعل ما توفره من متعة ورفاهية واسترخاء، وذلك ما أكد عليه عدد من شباب حتا خلال حديثهم لـ«البيان».
فرص متنوعة
وفي هذا السياق، قال ماجد خلفان البدواوي إن خطة حتا التنموية منذ انطلاقها، استهدفت أهالي المنطقة، ليكونوا عنصراً أساسياً في تنفيذ البرامج والمشاريع، ووفرت لهم فرصاً متنوعة ودعماً كاملاً في مختلف المجالات من قبل الدوائر المعنية، لذلك حرص العديد منهم على إطلاق مشاريعهم الخاصة، التي تكاملت بما تقدمه مع مشاريع التنمية التي شهدتها المنطقة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع حققت نجاحاً باهراً، بفضل الحركة السياحية المتزايدة التي تشهدها حتا عاماً بعد آخر.
وأوضح أن مهرجان «شتانا في حتا» في نسخته الأولى، حقق نجاحاً باهراً، بفضل الإقبال الكبير من الزوار، الذين توفدوا على المنطقة من مختلف مناطق الدولة وخارجها، وهو ما انعكس إيجاباً على مشاريع الأهالي، التي شهدت إقبالاً متميزاً، وأوجد لهم حافزاً لتوسعتها وتطويرها في المستقبل القريب، لافتاً إلى أن المهرجان والإقبال المتميز، فتح آفاقاً جديدة أمام طموحات الأهالي بشكل عام، والشباب بشكل خاص، لإطلاق مشاريع جديدة من نوعها، سترى النور قريباً.
وجهة سياحية
من جانبه، قال محمد عبدالله الذباحي إن خطة حتا التنموية، حولت حتا إلى وجهة سياحية في غضون سنوات، باتت تستقطب العديد من السياح الذين يقصدونها للاستمتاع بما تضمه من مناظر خلابة وإرث عريق، مشيراً إلى أن النهضة التنموية التي شهدتها المنطقة، والتطور المتسارع فتح الآفاق أمام أبناء المنطقة لإطلاق مشاريعهم الخاصة، التي باتت علامة فارقة في خدماتها التي تقدمها للزوار.
وأوضح أن التطور الذي تشهده حتا، والنمو المتسارع في أعداد السياح، يكشف لرواد الأعمال والطموحين من الأهالي نوعية المشاريع التي تحتاجها المنطقة في المستقبل، ويحفزهم على تقديمها بصورة مبتكرة، مشيراً إلى أن مهرجان «شتانا في حتا»، على الرغم من أنه في نسخته الأولى، إلا أنه تمكن من صنع حركة سياحية كبيرة للمنطقة، ألهمت العديد من الشباب لإطلاق مشاريع نوعية، خلال الفترة القريبة المقبلة، التي بدأوا العمل على تجهيزها لترى النور قريباً، ولتكون إضافة نوعية للخدمات والترفيه في منطقة حتا.
دعم
بدوره، قال محمد خليفة الكعبي، إن الفرص التي توفرها طبيعة حتا المتنوعة، والدعم من قبل دوائر دبي المختلفة لتسهيل ريادة الأعمال، حفزت العديد على إطلاق مشاريعهم الخاصة التي تخدم أهالي المنطقة وزارها، لافتاً إلى أن جبال حتا وتضاريسها، كانت مصدر إلهام لإطلاق مشروع خاص بتأجير الدراجات الهوائية الجبلية، الذي شهد إقبالاً كبيراً على مدار السنوات الماضية، كما ألهمه الدعم الذي حظي به لإطلاق 6 مشاريع أخرى. وأشار إلى أن مهرجان «شتانا في حتا» في نسخته الأولى، سلط الضوء على المشاريع التطويرية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، والتي أضفت عليها جمالاً، إلى جانب جمال طبيعتها، وما تتمتع به من مناظر خلابة، وعكست مدى جاهزية بنيتها التحتية، وتطور مرافقها لاستقبال الزوار، الذين صنعت لهم الفعاليات والأنشطة أوقاتاً من المتعة، بصحبة أسرهم وأصدقائهم.
خطة
من جهته، قال عيسى خلفان المطيوعي، إن الخطة التنموية والتطويرية التي شهدتها حتا، أوجدت العديد من الفرص أمام أهالي المنطقة لإطلاق مشاريعهم الخاصة، وفي كل منطقة يتم تطويرها، تترك مساحة لهم لعرض ابتكاراتهم، والمساهمة ببصماتهم في تقديم الخدمات ووسائل الترفيه، لتعزيز الحركة السياحية، مشيراً إلى أن مهرجان «شتانا في حتا»، وما شهده من إقبال من مختلف الفئات، كشف عن عشرات الفرص والمشاريع النوعية التي تحتاجها حتا، بدءاً من بيوت العطلات والمطاعم، وصولاً إلى مشاريع الترفيه المتنوعة.