نشرت في •آخر تحديث
شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فجر يوم السبت عملية أمنية في مخيم جنين بالضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى معالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة هناك. وأعلنت الأجهزة أن الهدف من العملية هو استعادة النظام والأمن في المخيم عبر مواجهة الخارجين عن القانون وتعزيز الإجراءات الأمنية.
أسفرت العملية عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الفلسطينية والمسلحين، ما أدى إلى مقتل الشاب يزيد جعايصة، قائد كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، برصاص عناصر الأمن الفلسطيني. وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن جعايصة كان من المطلوبين للجيش الإسرائيلي.
وفي بيان صحفي، أكدت الأجهزة الأمنية أنها اتخذت كافة التدابير لحماية المدنيين وضمان عدم تأثر حياتهم اليومية بالعملية الأمنية، مشيرة إلى أن الهدف هو الحفاظ على استقرار الوضع الأمني في مدينة جنين ومخيمها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
كما أضاف عن العميد أنور رجب، الناطق باسم الأجهزة الأمنية، أن قوات الأمن تمكنت من إحباط محاولة تفجير مركبة مفخخة كانت معدة لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن.
وفي الوقت نفسه، اتهم رجب الخارجين عن القانون باستخدام أساليب “داعشية” تهدد قيم وأخلاق الشعب الفلسطيني. كما أكدت الأجهزة أنها ستستمر في مواجهة هذه التحديات بكل عزيمة وقوة.
من جانبها، انتقدت حركة حماس العملية الأمنية في جنين واعتبرتها جزءًا من الاستهداف الموجه ضد المسلحين في الضفة الغربية. ودعا القيادي في حماس عبد الرحمن شديد إلى تعزيز الحالة الوطنية بدلاً من تصفية ما وصفهم بـ”القادة الميدانيين”، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تسعى للقضاء على المسلحين في الضفة. كما أوضح إلى أن 13 فلسطينيًا قد قتلوا على يد الأجهزة الأمنية منذ أكتوبر 2023.
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشاب يزيد جعايصة، معتبرة أن استهداف المسلحين في جنين يتماشى مع سياسة الجيش الإسرائيلي، وطالبت القوى الوطنية والشعب الفلسطيني باتخاذ مواقف حاسمة ضد إجراءات السلطة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في الأيام الأخيرة بأن السلطة الفلسطينية وجهازها الأمني يعملان على فرض ما يُسمى بـ”السيطرة الأمنية” في مناطق شمال الضفة الغربية، مثل جنين ونابلس وطولكرم. وأشارت إلى أن هذا التحرك يأتي في محاولة من السلطة للسيطرة على الأوضاع في تلك المناطق، حيث يُزعم أن المسلحين هم من يسيطرون عليها.