كان حمام السمرا، هو الحمام الوحيد المتبقي في قطاع غزة قبل أن يدمره الجيش الإسرائيلي، في غارة جوية نفذها في 15 ديسمبر/كانون الأول.
دمر القصف الإسرائيلي الحمام الأثري الوحيد المتبقي في قطاع غزة والذي يعود تاريخه إلى قرون منذ العهد العثماني، حسبما ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية.
وكان حمام السمرا، هو الحمام الوحيد المتبقي في قطاع غزة قبل أن يدمره الجيش الإسرائيلي، في غارة جوية نفذها في 15 ديسمبر/كانون الأول.
وذكرت الوزارة في منشور على فيسبوك، أن مساحة الحمام الذي تم بناؤه في القرن الرابع عشر الميلادي، تبلغ “نحو 500 متر، ويعتبر مزاراً سياحياً وعلاجياً في الوقت ذاته. وأن أول من قام بالعمل به هم السامريون ومن هنا بدأ يطلق عليه اسم حمام السمرا”. وأرفقت المنشور بصور قبل وبعد قصف الحمام.
وبعد اعترافه بتدمير الحمام، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف المكان لأنه “كان يحتوي على شبكة من الأنفاق الإرهابية، وخلية تابعة لحركة حماس احتشدت بداخله”.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية، قد أعلنت يوم أمس قصف إسرائيل “مبنى سيباط العَلمي في غزة، والذي تم إنشاؤه عام 1806، ويتكون من ثلاث غرف وإيوانين ومطبخ ودرجين يؤديان إلى الدور الثاني وغرفة السيباط وتم ترميمه عام 2009 وتحويله إلى مركز رياض العَلمي للتراث والثقافة”.
وطالبت حركة حماس يوم السبت، منظمة اليونسكو ومنظمات دولية أخرى معنية بحماية المواقع الأثرية والتاريخية أن “تتحرك لمواجهة جرائم إسرائيل التي تستهدف بشكل متعمد المواقع والمعالم التاريخية في قطاع غزة”.
وأعلنت الحركة في بيان لها، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “استهدفت أكثر من 200 موقع أثري تاريخي، يعود إلى أزمنة وعصور قديمة شاهدة على عراقة وأصالة وإرث شعبنا الحضاري، في محاولة بائسة منه لطمس هويتنا الثقافية الوطنية، ما يستدعي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرك لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي يقترفه النازيون الجدد ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ومعالمنا الأثرية الحضارية”.