يواجه نادي برشلونة الإسباني انتقادات متزايدة بسبب تكرار الأخطاء الدفاعية المميتة للاعب الأوروغواياني رونالد أراوخو، والتي تؤثر بشكل مباشر على نتائج الفريق في المباريات الحاسمة، وخاصة في بطولة دوري أبطال أوروبا. آخر هذه الأخطاء كان طرد أراوخو في مباراة فريقه ضد تشلسي، مما زاد من صعوبة موقف برشلونة في المجموعة.
تعرض المدافع (26 عامًا) للطرد يوم الثلاثاء الماضي خلال مواجهة برشلونة مع مضيفه تشلسي على ملعب ستامفورد بريدج في الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وذلك قبل نهاية الشوط الأول مباشرةً بعد حصوله على بطاقتين صفراوين نتيجة للاحتجاج على قرارات الحكم ثم التدخل القوي على لاعب تشلسي مارك كوكوريلا. هذا الطرد أثار جدلاً واسعاً حول مستوى تركيز اللاعب وقدرته على التحكم في ردود أفعاله في اللحظات المهمة.
أراوخو يدمر برشلونة في المباريات الكبرى
ترى صحيفة “ماركا” الإسبانية أن طرد أراوخو في مباراة تشلسي لم يكن مجرد خطأ فردي، بل كان بمثابة نقطة تحول سلبية أدت إلى خسارة الفريق بثلاثية نظيفة. فقد قلل الطرد من حظوظ برشلونة في تحقيق نتيجة إيجابية، خاصةً وأنه كان متأخراً في النتيجة قبل الطرد.
وأوضحت الصحيفة أن برشلونة كان بإمكانه التحسن في الشوط الثاني، لكن النقص العددي جعل مهمة العودة مستحيلة. كانت المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على التعامل مع الضغوط، إلا أن أراوخو لم يتمكن من اجتياز هذا الاختبار بنجاح.
هذه البطاقة الحمراء هي الثالثة لأراوخو في المباريات الكبرى مع برشلونة، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيته النفسية والبدنية للمشاركة في هذه المواجهات الحاسمة. السجل يشير إلى أن اللاعب يميل إلى ارتكاب أخطاء قاتلة عندما يرتفع مستوى المنافسة.
البطاقات الحمراء التي نالها أراوخو مع برشلونة في المباريات الكبرى
- ريال مدريد 4-1 برشلونة (نهائي كأس السوبر الإسباني 2024).
- برشلونة 2-4 باريس سان جيرمان (إياب ربع نهائي دوري الأبطال 2023-2024).
- تشلسي 3-0 برشلونة (الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا 2025-2026).
الوضع يزداد تعقيداً مع تزايد عدد البطاقات الحمراء التي يحصل عليها برشلونة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وفقًا لتقارير إعلامية، فإن برشلونة تلقى 3 بطاقات حمراء في آخر 6 مباريات خسرها في البطولة، مما يشير إلى وجود مشكلة متكررة تحتاج إلى حل.
وتعتبر البطاقات الحمراء المبكرة، خاصةً في مسابقات مثل دوري أبطال أوروبا، بمثابة حكم بالإعدام على الفريق. لماذا؟ لأنها تضطره إلى اللعب بعشرة لاعبين طوال المباراة، مما يمنحه منافساً قوياً ويقلل من فرصه في تحقيق الفوز أو حتى التعادل. هذا الأمر يتطلب من الفريق بذل جهد إضافي وتعويض النقص العددي، وهو أمر ليس سهلاً على الإطلاق.
إضافة إلى ذلك، فإن تكرار هذه الأخطاء يشير إلى أن الفريق لا يتعلم من أخطائه الماضية. على الرغم من أن اللاعبين والمدربين يؤكدون دائماً على أهمية التركيز وتجنب الأخطاء، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك. هذا الأمر يثير قلق المشجعين والخبراء على حد سواء.
تأثير أخطاء أراوخو على برشلونة
أخطاء رونالد أراوخو تؤثر بشكل كبير على خطط برشلونة التكتيكية وقدرته على السيطرة على مجريات اللعب. فالمدافع الصلب يتحول في لحظات إلى نقطة ضعف في الفريق، مما يمنح المنافسين فرصة لشن الهجمات واستغلال النقص الدفاعي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأخطاء تؤثر على معنويات اللاعبين وتزيد من الضغوط النفسية عليهم. فالخسارة بسبب خطأ فردي هي أمر مؤلم للغاية، خاصةً عندما يكون اللاعب مؤثراً في الفريق. هذا الأمر يتطلب من المدرب واللاعبين العمل على رفع الروح المعنوية للفريق واستعادة الثقة بالنفس.
ويتضح أن برشلونة يحتاج إلى إيجاد حل لهذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. فاللاعب لا يمكن أن يواصل ارتكاب هذه الأخطاء، وإلا فإنه سيصبح عبئاً على الفريق. الحل قد يكون في إعطائه فرصة للعب بشكل منتظم في الدوري الإسباني، أو في محاولة العمل على تحسين تركيزه وقدرته على التحكم في ردود أفعاله من خلال التدريبات والتوجيهات النفسية.
في الختام، يتبقى لبرشلونة ثلاث مباريات في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وسيتوجب عليه الفوز بها جميعاً وانتظار نتائج الفرق الأخرى من أجل التأهل إلى الدور التالي. ولكن مع استمرار أخطاء أراوخو، يبدو أن مهمة الفريق ستكون أكثر صعوبة. ما إذا كان برشلونة سينجح في تجاوز هذه الأزمة أم لا، سيعتمد على قدرته على استعادة تركيزه وتنظيم صفوفه وتجنب الأخطاء الفردية في المباريات المقبلة.













