بعد أكثر من 20 عاماً على نشرها، ضج تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة الأميركية بـ”رسالة إلى أميركا”، كانت موجهة من زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، وهذا ما اعتُبر “إهانة لضحايا 11 سبتمبر” على ما صرّح البيت الأبيض.
ويتزامن نشر “رسالة إلى أميركا”، الموجهة من أسامة بن لادن، والتي تدور حول التدخل الغربي في الدول الإسلامية والسياسات الأميركية على الأراضي الفلسطينية، مع الحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أوكتوبر، والتي أسفرت حتى اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 11 ألف فلسطيني وعن 29 ألف جريح، في ظلّ دعم أميركي مستمر.
ونشرت الناشطة الأمريكية على منصة “تيك توك”، لينيت أدكينز، ويتابعها ما يناهز 12 مليون مستخدم، الرسالة، وقالت: “أريد من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا، أشعر وكأنني أمر بأزمة وجودية الآن”.
أبرز ما جاء في الرسالة
وجاء في الرسالة الموجهة من بن لادن إلى أميركا: ” دافعي لهذا الحديث هو الشفقة على الأطفال والنساء الذين يقتلون ويجرحون ويهجرون في العراق وأفغانستان وباكستان ظلمًا وعدوانًا”.
كذلك “واصلوا في الحرب ما شئتم فالعدل أقوى جيش، والأمن أهنأ عيش، أضعتموه بأيديكم يوم أن نصرتم اليهود على احتلال أرضنا وقتل إخواننا في فلسطين فسبيل الأمن أن ترفعوا ظلمكم عنا”.
وسرعان ما انتشرت الرسالة على تطبيق “تيك توك”، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الأميركيين، مما أثار تعاطفاً أميركياً مع بن لادن حيث اعتبر البعض منهم أن هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي كان بمثابة انتقام ورد فعل على السياسات الأميركية.
وقال أحد مستخدمي “تيك توك” في مقطع فيديو حصل على 1.2 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة: “لقد قرأت للتو (رسالة إلى أميركا)، لم أعد أنظر إلى الحياة بالطريقة نفسها بعد اليوم، لن أنظر إلى هذا البلد بالطريقة نفسها أبداً”
ومن جهة أخرى، وجه رواد الإنترنت تهمة لصحيفة ” لو غارديان” بفرض “رقابة” على المعلومات، بعد أن قامت يوم الأربعاء بحذف النص الكامل لـ”رسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأميركي”، والتي كانت قد نشرتها على موقعها في 24 نوفمبر 2002″.
وقالت الصحيفة في بيان لها إن الرسالة “المنشورة على موقعنا الإلكتروني قبل 20 عاما، تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دون السياق الكامل. لذلك قررنا حذفها وتوجيه القراء إلى المقالة الإخبارية التي وضعتها في سياقها الأصلي بدلاً من ذلك.”
وتعهدت تيك توك بفتح تحقيق لمعرفة كيفية وصول هذا المحتوى إلى منصتها، مؤكدة أنها تحذف “بشكل استباقي وقوي” كل مقاطع الفيديو التي تروج لرسالة بن لادن ,انها ضد “دعم أي شكل من أشكال الإرهاب”،.
وقُتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في 2 مايو 2011 بالقرب من إسلام أباد في عملية نفذها الجيش الأميركي بإشراف وكالة وكالة الاستخبارات الأمريكية.