أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن إغلاق جزئي لطريق الظهران – الجبيل يوم غدٍ الجمعة، وذلك لإجراء أعمال صيانة عاجلة تهدف إلى تحسين حالة الطريق وزيادة السلامة المرورية. وتشمل هذه الأعمال استبدال فواصل التمدد وإعادة سفلتة جسري تقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع البيروني في محافظة القطيف. ويهدف هذا الإجراء إلى رفع كفاءة البنية التحتية للطرق في المنطقة، وتوفير تجربة قيادة أكثر أمانًا للمستخدمين، خاصة وأن هذا طريق الظهران الجبيل يعد شرياناً حيوياً يربط مدن المنطقة.
ويُتوقع أن يستمر الإغلاق الجزئي خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع استمرارية حركة المرور جزئياً على شارع الملك عبدالعزيز باتجاه الدمام. تسعى أمانة المنطقة الشرقية إلى إنجاز هذه الأعمال بأقل قدر ممكن من الإزعاج للمستخدمين، مع التأكيد على أهمية التعاون والالتزام بتعليمات المرور.
أهمية صيانة طريق الظهران الجبيل
تأتي هذه الأعمال ضمن خطة شاملة لأمانة المنطقة الشرقية لتطوير شبكة الطرق، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة والبنية التحتية. يخدم هذا الطريق أعداداً كبيرة من السكان والشركات، مما يجعله محوراً أساسياً للحركة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
أسباب الصيانة
أوضحت الأمانة أن أعمال الصيانة ضرورية لمعالجة التدهور الحاصل في فواصل التمدد والطبقة السطحية للطريق، والذي قد يؤدي إلى مخاطر مرورية. فواصل التمدد المتضررة تسبب اهتزازات في المركبات، بينما الإسفلت المتهالك يقلل من قوة الدوران ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث.
بالإضافة إلى ذلك، مع مرور الوقت وتأثير الأحوال الجوية وحركة المرور الكثيفة، تتطلب الطرق المحورية مثل طريق الظهران – الجبيل صيانة دورية لضمان استمراريتها وسلامتها. هذه الصيانة ليست مجرد إجراء وقائي، بل هي استثمار في مستقبل التنقل بالمنطقة.
ووفقاً لتقارير هندسية، فإن جسري تقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع البيروني تحديداً يحتاجان إلى تدعيم وإعادة تأهيل بسبب الكثافة المرورية العالية والتآكل الناتج عن العوامل الجوية.
تأثيرات الإغلاق الجزئي
قد يشهد طريق الظهران – الجبيل بعض الازدحام المروري خلال فترة الإغلاق الجزئي، خاصة في أوقات الذروة. لذا، تنصح أمانة المنطقة الشرقية سائقي المركبات بالبحث عن طرق بديلة أو تعديل مواعيد سفرهم لتجنب التأخير المحتمل.
ومع ذلك، أكدت الأمانة أن جزءاً من الطريق سيظل مفتوحاً لحركة المرور، مما سيساهم في تخفيف الضغط على الطرق الأخرى. يُتوقع أن تستمر حركة المرور بشكل طبيعي على الطرق المجاورة، ولكن قد تشهد بعض الزيادة في الكثافة.
تأتي هذه الإجراءات في ظل جهود مستمرة من وزارة النقل وأمانات المناطق لتحسين شبكة الطرق في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك استخدام تقنيات حديثة في البناء والصيانة لضمان جودة ومتانة الطرق.
إجراءات السلامة والتعاون المروري
تؤكد أمانة المنطقة الشرقية على أهمية التعاون من قبل جميع مستخدمي الطريق أثناء فترة الإغلاق الجزئي. يتضمن ذلك التقيد بالإرشادات المرورية التي سيتم وضعها في الموقع، والالتزام بالسرعة المحددة، والانتباه إلى اللوحات التوجيهية المؤقتة.
وقد قامت الأمانة بتكثيف وجود الدوريات المرورية في المنطقة لتوجيه حركة المرور وتسهيل مرور المركبات بسلاسة. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير وسائل إعلامية مختلفة، مثل التطبيقات الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، لإبلاغ الجمهور بتطورات الوضع.
إعادة تأهيل الطرق، بما في ذلك أعمال صيانة الطرق، تعتبر جزءاً أساسياً من ضمان سلامة المستخدمين وتقليل الحوادث المرورية. كما تساهم في تحسين الكفاءة الاقتصادية من خلال تسهيل حركة البضائع والأفراد.
يهدف المشروع أيضاً إلى تحسين جودة البنية التحتية للطرق في محافظة القطيف، مما يعزز من مكانتها كمركز اقتصادي واجتماعي هام في المنطقة الشرقية. وتعتبر هذه الأعمال بمثابة استثمار طويل الأجل في مستقبل المحافظة.
بالنسبة للمشروعات المستقبلية، تشير الخطط إلى إمكانية توسعة طريق الظهران-الجبيل في بعض المناطق لزيادة قدرته الاستيعابية، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل. وتدرس الأمانة أيضاً إمكانية إضافة مسارات مخصصة للدراجات النارية والدراجات الهوائية لتعزيز السلامة المرورية وتشجيع النقل المستدام.
وفي الختام، من المقرر أن تعلن أمانة المنطقة الشرقية عن موعد الانتهاء من أعمال الصيانة وإعادة فتح الطريق بشكل كامل في أقرب وقت ممكن. يُتوقع أن تستمر المراقبة الدورية للطريق بعد الانتهاء من الصيانة لضمان استمرار جودته وسلامته. الوضع الحالي يتطلب المتابعة لمعرفة أي تغييرات في الجدول الزمني أو نطاق العمل.











