تعقد لجنة الذاكرة الجزائرية الفرنسية حول فترة الاستعمار، أول اجتماع لها في الجزائر الأربعاء والخميس، منذ إنشائها في آب/أغسطس 2022.
ويجري الاجتماع في قسنطينة (شرق) بينما سبق للجنة المشتركة أن عقدت اجتماعين، الأول عبر تقنية الفيديو في نيسان/ابريل والثاني في باريس في حزيران/يونيو، وهو الاجتماع الذي لم يتم الإعلان عنه، بحسب المصدر.
وكانت الرئاسة الجزائرية كشفت أن “الجانب الجزائري قدّم ورقة عمل وفق المبادىء الأساسية الواردة في بيان الجزائر” الموقع بمناسبة زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون، و”كذلك بيان اللجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى” التي انعقدت في الجزائر في تشرين الأول/أكتوبر.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن هذه اللجنة المستقلة “ستعمل أولاً على أصول وأسباب الاستعمار الفرنسي للجزائر في القرن التاسع عشر، من خلال جرد لوثائق الأرشيف المودعة في فرنسا والجزائر، والتي تتطرق بشكل خاص الى الغزو الاستعماري”.
وتم الإعلان عن تشكيل اللجنة خلال زيارة ماكرون ولقائه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في آب/أغسطس 2022، ومهمتها “النظر معا في تلك الفترة التاريخية” من بداية الاستعمار (1830) حتى نهاية حرب الاستقلال (1962).
وجاءت زيارة ماكرون للجزائر بعد أشهر من أزمة بين البلدين بعدما اعتبر الرئيس الفرنسي في أيلول/سبتمبر 2021 أن الجزائر أنشأت بعد استقلالها عام 1962 “ريعا للذاكرة” حول حرب الاستقلال، كرسه “النظام السياسي-العسكري”.
وفي آب/أغسطس الماضي قررت فرنسا توفير مزيد من تسهيلات الوصول إلى أرشيفها المتصل بحرب الجزائر، بحيث تسمح بالاطّلاع على الملفات المتعلّقة بقاصرين، في خطوة كان يطالب بها مؤرخون وعائلات، وذلك بعد تسهيل الوصول إلى الأرشيف السرّي في آذار/مارس 2021.
وتضم اللجنة من الجانب الجزائري خمسة مؤرخين هم محمد القورصو ولحسن زغيدي وجمال يحياوي وعبد العزيز فيلالي وإيدير حاشي.
ويرأس اللجنة من الجانب الفرنسي المؤرخ بنجامان ستورا، مع عضوية المؤرخين فلورانس أودوفيتز وجاك فريمو وجان جاك جوردي وترامور كيمونور.