أعرب الفنان السوري أيمن زيدان عن سعادته البالغة بمشاركته في فعاليات موسم الرياض، مؤكدًا أن هذه التجربة تمثل إضافة نوعية لمسيرته الفنية. تأتي مشاركته في إطار دعم المسرح السوري وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وسوريا، وتهدف إلى تقديم أعمال فنية ذات قيمة عالية للجمهور السعودي. وقد حظيت مشاركته بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام العربية.
جاءت مشاركة زيدان ضمن مجموعة متنوعة من العروض المسرحية التي استضافها موسم الرياض، والذي انطلق في أواخر أكتوبر 2023 ويستمر حتى نهاية يناير 2024. وقد أشاد الفنان السوري بالجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للترفيه في تنظيم هذا الحدث الثقافي والفني الضخم، والذي يساهم في إثراء المشهد الترفيهي في المملكة.
أهمية مشاركة أيمن زيدان في موسم الرياض للمسرح السوري
تعتبر مشاركة أيمن زيدان في موسم الرياض خطوة مهمة لدعم المسرح السوري وإبرازه على الساحة العربية. فبعد سنوات من التحديات التي واجهها القطاع الثقافي في سوريا، تأتي هذه المشاركة لتعيد الأمل للمسرحيين السوريين وتفتح لهم آفاقًا جديدة لعرض أعمالهم أمام جمهور أوسع. كما أنها فرصة لتعزيز التعاون بين الفنانين السوريين ونظرائهم من الدول العربية الأخرى.
علاقة الفنان زيدان بالجمهور السعودي
أشار زيدان إلى العلاقة الوطيدة التي تربطه بالجمهور السعودي، والتي تمتد لأكثر من ربع قرن من خلال أعماله الدرامية التلفزيونية. وأضاف أن الجمهور السعودي لطالما كان داعمًا ومحبًا للفن السوري، وأن هذه المشاركة في موسم الرياض هي بمثابة رد للجميل وتقدير لهذا الدعم. هذه العلاقة القوية ساهمت في نجاح العرض المسرحي وتفاعل الجمهور معه بشكل كبير.
تفاصيل العمل المسرحي
قام الفنان أيمن زيدان بكتابة وإخراج وبطولة العمل المسرحي الذي قدمه في موسم الرياض. وتناولت المسرحية قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، من خلال قالب كوميدي ساخر، بهدف إضحاك الجمهور مع إثارة التفكير في هذه القضايا. وقد لاقت المسرحية استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور على حد سواء، نظرًا لجرأتها في طرح الأفكار ومهارة الأداء.
وصف زيدان العمل بأنه يعكس “هموم الإنسان البسيط وأوجاعه” مع التركيز على تقديمها بطريقة “قريبة من الجمهور”. هذا النهج يتماشى مع توجهات الهيئة العامة للترفيه نحو تقديم محتوى متنوع يلبي اهتمامات جميع شرائح المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا العمل فرصة لتقديم الفن المسرحي السوري بأسلوب معاصر وجذاب.
تأتي هذه المشاركة في سياق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير قطاع الترفيه والثقافة وجعله ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني. وقد شهدت المملكة في السنوات الأخيرة استثمارات ضخمة في هذا القطاع، مما أدى إلى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المتميزة، مثل موسم الرياض ومهرجان البحر الأحمر السينمائي. هذه الفعاليات ساهمت في جذب السياح وتعزيز مكانة المملكة كوجهة ثقافية عالمية.
من الجانب الفني، يمثل هذا العرض إضافة قيمة للمشهد المسرحي العربي. فقد تميز بالابتكار في الإخراج واستخدام تقنيات حديثة في التصميم والإضاءة، مما جعله تجربة بصرية ممتعة للجمهور. كما أن النص المسرحي الذي كتبه زيدان تميز بالعمق والتشويق، مما أثار اهتمام النقاد والمتابعين.
أكد زيدان على أهمية التبادل الثقافي بين الدول العربية، مشيرًا إلى أنه يساهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب. وأضاف أن مشاركته في موسم الرياض هي بمثابة رسالة سلام ومحبة للشعب السعودي، وأنها تعبر عن تقديره العميق لهذا الشعب الكريم. هذا التبادل الثقافي يعزز الهوية العربية المشتركة ويساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
في الختام، من المتوقع أن تستمر الهيئة العامة للترفيه في دعم الفنانين والمبدعين العرب، وتنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية والفنية المتميزة. وستشهد الأشهر القادمة إطلاق العديد من المشاريع الجديدة في قطاع الترفيه، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030. يبقى التحدي في الحفاظ على جودة هذه الفعاليات وتلبية تطلعات الجمهور المتزايدة.













