أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، أن “المرحلة التالية في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبًا، وستكون عاملًا مهمًا في تغيير الوضع الأمني وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.
وتوقعت مصادر أمريكية أن تبدأ إسرائيل عملية برية محدودة في لبنان بهدف ما تقول إنه “تطهير البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود لإزالة التهديد الذي يشكله على المجتمعات الحدودية الإسرائيلية”.
وكشف مسؤول أمريكي لصحيفة “واشنطن بوست” عن أن الحملة الإسرائيلية المخطط لها ستكون أخفّ وطئأ من حرب إسرائيل الأخيرة ضد حزب الله في عام 2006.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مطلع على العملية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الغارات التي نفذتها القوات الإسرائيلية يوم الاثنين في لبنان تعتبر محدودة.
وكانت إسرائيل قد شنّت غارات برية ضد حزب الله في الوقت الذي تستعد فيه لعملية برية يتوقع أن تكون أكبر من ذلك.
وقال مسؤول أمريكي إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالعملية البرية، وإنها لم تقدم توقيتاً بشأن خططها لعملية أكبر. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لم تطلب من إسرائيل وقف جميع عملياتها في لبنان ولن تفعل ذلك لأن واشنطن تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأشار دبلوماسي غربي في القاهرة، وتشارك بلاده بشكل مباشر في جهود التهدئة، إلى أن العملية البرية الإسرائيلية في لبنان ”وشيكة“، مؤكدا أن إسرائيل قد أطلعت الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين على خططها، وأن العملية ”ستكون محدودة”.
وقد طلب المسؤولان عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموقف. ولم يتضح ما إذا كانت إسرائيل قد اتخذت قرارًا نهائيًا بشأن عملية أوسع نطاقًا.
وفي حديثه إلى الصحفيين يوم الاثنين في البيت الأبيض، تطرق الرئيس جو بايدن إلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وإلى التقارير التي تفيد بأنهم يستعدون لعملية برية محدودة.
وقال: إن ”الحكومة الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة اعتزامها إطلاق عملية برية محدودة في لبنان. ويجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار الآن”.
ولفت مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن إسرائيل تعتقد أنها قضت على نحو 30 من كبار قادة حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقد تعهد حزب الله يوم الاثنين بمواصلة القتال رغم فقدان معظم قيادته العليا، بما في ذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وقد أدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل نصر الله وستة من كبار القادة والمسؤولين في حزب الله، في الأيام العشرة الأخيرة.
وأصاب الجيش الإسرائيلي ما يقول إنها آلاف الأهداف المسلحة في أجزاء كبيرة من لبنان. وقد قُتل أكثر من 1000 شخص في البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، ربعهم تقريباً من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة.