بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة من جنوده بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة يدوية في جنوب سوريا، مؤكداً فتح تحقيق لمعرفة أسباب قيام الجنود بجمع القنبلة بدلاً من تفجيرها في الموقع.
وقال الجيش إن وحدة كانت تنفذ عمليات في منطقة الجولان السوري رصدت قنبلة يدوية ملقاة أثناء مسح المنطقة، فقامت بجمعها، إلا أن القنبلة انفجرت أثناء حيازتهم لها، ما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الوحدة. ونقلت مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المصابين إلى مستشفى رامبام في حيفا، حيث تم إخراجهم لاحقًا في فترة بعد الظهر.
بدورها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الجنود كانوا ضمن كتيبة “299” في مهمة عملياتية لتحديد مواقع الأسلحة في المنطقة، وعثروا على القنبلة التي انفجرت أثناء محاولتهم جمعها، ما أدى إلى إصابتهم.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش عن إصابة جنود له داخل الأراضي السورية منذ سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر 2024.
تصاعد الأنشطة الاستيطانية غير الرسمية في الجولان
في سياق متصل، تصاعدت محاولات إقامة مستوطنات غير رسمية في هضبة الجولان، إذ ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي أحبط مؤخرًا محاولة إقامة بؤرة استيطانية جديدة باسم “نفيه هبشان”، بعد أن اجتازت عدة عائلات من مستوطنات شمال الضفة الغربية السياج الحدودي قرب مستوطنة “ألون هبشان”. وأوضحت قناة “i24news” أن قوة من الفرقة 210 تدخلت على الفور وأعادت العائلات إلى الأراضي المحتلة قبل تحويلهم إلى الشرطة للتحقيق.
وتنفذ إسرائيل بشكل متكرر حملات في الجنوب السوري، بما في ذلك القنيطرة ودرعا، بحثًا عن أسلحة، كما شملت بعض هذه الحملات اعتقالات لمدنيين في البلدات والقرى المحاذية لمناطق سيطرتها، في إطار سياستها المستمرة للسيطرة على جبل الشيخ والمناطق المحيطة منذ سقوط النظام السوري السابق.
الاجتماعات الدبلوماسية لتعزيز الاستقرار
التقى ممثلون عن إسرائيل وسوريا في باريس يوم الثلاثاء لمناقشة سبل تعزيز الاستقرار وتهدئة النزاع في جنوب سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الخارجية السوري أسعد الشباني قوله إن الوفد الإسرائيلي بحث إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، الذي أنشأ منطقة عازلة تحت إشراف الأمم المتحدة في هضبة الجولان.
ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الطرفين في العاصمة الفرنسية خلال أقل من شهر، بعد اتفاقهما في يوليو على مواصلة المحادثات عقب فشل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن خفض التوترات في جنوب سوريا.
ولم يقدم المسؤولون السوريون أو الإسرائيليون بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل ما قيل خلال الاجتماع، لكن مسؤولًا كبيرًا في إدارة ترامب أكد إجراء المحادثات.
وتضغط واشنطن من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين وسط تصاعد التوترات بينهما في الآونة الأخيرة، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ”شرق أوسط مزدهر”، والتي تشمل “سوريا مستقرة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل”، بحسب ما صرح به مسؤول أمريكي لوكالة “أسوشيتد برس”.