وشهد العرض مشاركة وحدات من القوات البرية والمدرعة، إلى جانب مقاتلات تابعة للقوة الجوية، كما تم استعراض أنظمة دفاعية متطورة ومعدات بحرية.
وعرَض الجيش الإيراني مجموعة من إنجازاته في المجالات الصاروخية والجوية والبحرية والبرية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، في استعراض هدفه إبراز الجاهزية القتالية والتطور التكنولوجي الذي أحرزته المؤسسة العسكرية.
وتحتفل إيران سنويًا بـ”يوم الجيش” من خلال عروض عسكرية موسّعة، يخصص فيها الاستعراض للقوات النظامية دون الحرس الثوري، بما يُظهر الجاهزية الدفاعية للجمهورية الإسلامية وتقدّمها العسكري.
وفي كلمة له أمام الوحدات العسكرية المشاركة، أشاد الرئيس بزشكيان بما وصفه بـ”التقدم اللافت” للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن إيران تمكنت من “تطوير تكنولوجيا متقدّمة في مجالات لم يكن العدو ليتوقعها، سواء في الجو أو البر أو البحر، لا سيما في ما يتعلق بالطائرات المسيّرة وأنظمة التسليح المتطورة”.
ورغم أهمية المناسبة، امتنع بزشكيان عن التعليق على المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة أو على برنامج إيران النووي، في خطوة تُفسّر على أنها محاولة لتفادي أي تصريح قد يُربك أجواء المفاوضات الحساسة المرتقبة في روما السبت المقبل.
وتكتسي هذه المباحثات أهمية قصوى، في ظل التوتر المزمن الذي يطبع العلاقة بين طهران وواشنطن منذ نحو نصف قرن. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدّد مرارًا بشنّ ضربات جوية تستهدف منشآت إيران النووية في حال فشل الوصول إلى اتفاق.
وفي تصريحات سابقة، حذّر مسؤولون إيرانيون من أن مخزون اليورانيوم الإيراني، المخصّب إلى مستويات تقترب من عتبة تصنيع الأسلحة، يمكن استخدامه في تطوير سلاح نووي.
ويرى محللون أن الولايات المتحدة قد تعرض تخفيفًا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، لكن ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية مستعدة لتقديم تنازلات ملموسة.
ويُنتظر أن تطالب إيران، خلال استئناف المحادثات، بالاحتفاظ بحق تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% على الأقل، وهو الشرط الذي تطرحه منذ تعثّرت المفاوضات النووية في عام 2018، عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق التاريخي المبرم عام 2015.