طالب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الدولة اللبنانية بأن “تُفهم الولايات المتحدة بأنّ لبنان لا يمكن ان ينهض من دون وقف العدوان”. وفي كلمة متلفزة أشار قاسم إلى أنّ “مصالح أمريكا لا تتحقق بهذه الطريقة”.
وأثنى قاسم على موقف الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام الأخير من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، واصفا إياه بالـ”جيد”. لكنّه دعا الحكومة ووزارة الخارجية إلى “تكثيف الاتصالات والتحرك اليومي”.
وأغارت طائرات إسرائيلية، يوم الأحد الماضي، على حي سكني في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير الأمن يتسرائيل كاتس أن الهجوم استهدف “منشأة تابعة لحزب الله ويخزّن فيها صواريخ دقيقة”.
الأمين العام لحزب الله رأى في خطابه أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة “هدفها الضغط السياسي ولتثبيت قواعد معينة، وتمت بعلم الولايات المتحدة”.
وقال قاسم إن “إسرائيل لا تحتاج ذريعة كي تعتدي على لبنان”، وجدد تحذيره من أن تل أبيب تسعى إلى “السيطرة على لبنان وبناء مستوطنات فيه لتمرير مشروعها”.
ولفت إلى أنّ إسرائيل “خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، بينما التزم لبنان والمقاومة به من دون أي خرق”، كما قال.
ودعا الدولة اللبنانية إلى زيادة الضغط واصفًا ما قامت به حتى اليوم بأنّه “ضغط ناعم” ودعاها إلى استدعاء سفراء الدول الضامنة (أمريكا وفرنسا) لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبعد وقوع الغارة على الضاحية الجنوبيّة دعا الرئيس اللبنانيّ جوزيف عون الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار (أمريكا وفرنسا) للتدخل ومنع هذه الأعمال، وقال إن “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان مرفوض تحت أي ذريعة”.
وفي وقت سابق قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري “لن نسلم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل” في إشارة إلى عدم التزام إسرائيل بالاتفاق الذي تم توقيعه لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.
وفي ملف إعادة الإعمار شدّد قاسم على أنّ عدم إعادة الإعمار “يعني التمييز في المواطنة واستهداف مكون أساسي في لبنان”، داعياً إلى دعم رئيسي الجمهورية والحكومة في إعادة الإعمار.
ولفت إلى أنّ حزب الله “أراح الدولة من مجهود كبير على مستوى الترميم والإيواء لمن تدمرت بيوتهم جزئيا أو كليًّا في الحرب الأخيرة. كما اعتبر أن “من يفكر في حرمان الناس من العودة وإعمار بيوتهم مخطئ”.