وأوضحت الهيئة، أن المحافظ تهدف إلى جذب واقفين جدد، وتنمية القطاع الوقفي، وتحقيق الشفافية والحوكمة، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في الأوقاف، وتعد المحافظ إحدى الأدوات الاستثمارية المبتكرة في مجال إنشاء الأوقاف واستثمار ريعها.
وأكدت الهيئة، أنها صرفت مجموعة من المكافآت للمبلغين عن الأوقاف المجهولة بلغت أكثر من 9 ملايين ريال، وذلك حسب المعايير التي حددتها قواعد الإبلاغ عن الأوقاف المجهولة والمندثرة، التي تم إصدارها سابقاً.
وقالت الهيئة: «تم إقرار عدد من التشريعات التي تضمن حفظ حقوق المبلغين عن الأوقاف المجهولة، بهدف تشجيع العموم للإسهام في عملية الإبلاغ عن الأوقاف المجهولة، وسخرت من أجل ذلك قنواتها الإلكترونية المعتمدة، وحددت مكافأة المُبلغ بعد قبول الإبلاغ بمبلغ مالي لا يزيد على 5% من قيمة عين الوقف، وبما لا يتجاوز مليون ريال». mفي ما يتعلق بالمصارف الوقفية، أشارت إلى أنها أنشأت 27 مصرفاً، من بينها القرآن الكريم، والأيتام، والفقراء والمساكين، والعلم وتعليمه، والسكن والمساجد، وإفطار صائم، والحج، وغيرها، التي يعود أثرها على المستفيدين من المصارف.
ويأتي اهتمام الهيئة بتطوير المصارف الوقفية في سلّم أولوياتها، باعتبارها شريكاً في تعظيم الأثر التنموي وتحقيق المسؤولية الاجتماعية بما يحقق شروط الواقفين ويعزز من جذب واقفين جدد.
2.5 مليار
ريال حجم الإنفاق
أكدت الهيئة، أنه منذ تأسيسها أطلقت العديد من البرامج والمشاريع التنموية في مختلف المجالات الصحية، والاجتماعية، والتعليمية، وقد ارتفع إجمالي حجم الإنفاق ليصل إلى نحو 2.5 مليار ريال حتى العام الحالي، وذلك تنفيذاً لشروط الواقفين، وقد حققت الأثر التنموي المستهدف، إذ تنوعت مصارف الأوقاف، ومن أهمها مصرف خدمة ضيوف البيت الحرام، فقد بلغ حجم الإنفاق على مشاريع مصرف خدمة ضيوف البيت الحرام أكثر من 1.5 مليار ريال، بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة، وذلك امتداداً لأهدافها الإستراتيجية في تعزيز الموارد المالية، وتوجيه المصارف إلى برامج عالية الأثر.
وأشارت الهيئة، إلى أنها تشرف على الكثير من الأوقاف التي تقع تحت نظارتها في مكة المكرمة، من أبرزها أوقاف عين زبيدة التي تمتد لأكثر من 1,200 سنة، وهذا الوقف يعد هو الأكبر على مر التاريخ؛ لأنه يمتد في درب زبيدة من الكوفة وحتى مكة المكرمة، وكذلك العين التي عملت عليها زبيدة في سبيل إمداد الحجاج بالماء؛ لأنها وجدت تلك المعاناة التي عانى منها حجاج بيت الحرام خلال فترة من الفترات، فقدمت الأموال الطائلة في سبيل مد المياه في مكة المكرمة من أجل سقيا الحجاج، ويعد هذا أحد أبرز الأوقاف على مر التاريخ، وإلى اليوم هناك مواقع شاخصة وكثيرة من آثار هذا الوقف نتطلع اليوم إلى إحياء هذا الوقف، من أجل إبراز الدور التاريخي للأوقاف.
حصر أعيان
الأوقاف في المناطق
أطلقت الهيئة مشروع حصر أعيان الأوقاف في مختلف مناطق المملكة، وجرى تحديد أكثر من 14 ألف وقف، وتحليل أكثر من 35 ألف شرط واقف، إذ يهدف المشروع إلى دراسة حجم الأوقاف في المملكة، بتصنيفاتها المختلفة (العامة، الخاصة، المشتركة) لمعرفة حجمها، وآلية تطويرها، واستثمارها، للاستفادة منها، والنهوض بالقطاع الوقفي، بما يعزز من التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
1.5 مليار
لخدمة ضيوف البيت الحرامأسهمت الهيئة على مدى 5 سنوات في دعم العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى خدمة ضيوف البيت الحرام، بأكثر من 1.5 مليار ريال، وبما يزيد على 100 مشروع، وذلك امتداداً لأهدافها الإستراتيجية في إدارة الأوقاف المعنية بخدمة ضيوف البيت الحرام، وتوجيه المصارف إلى برامج عالية الأثر، وقد شملت المشاريع التوعية والتثقيف، والتأهيل والتدريب، إضافةً إلى إسهام الهيئة بأربطة الأوقاف على الحجاج والمعتمرين، ودعم مجال الإرشاد والتوجيه والترجمة، وتطوير المرافق وصيانتها، وحسن العناية والرعاية لضيوف البيت الحرام، وتنوعت مشروعات خدمة ضيوف البيت الحرام في برامج وخدمات مباشرة لخدمة ضيوف الرحمن، يستفيد مها 184 مليون مستفيد من خلال 29 مشروعاً، و15 مشروعاً للتوعية والتوجيه يبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 67 مليوناً، ويستفيد أكثر من 252 مليون زائر ومعتمر وحاج من خدمات المشروعات الإنشائية عبر 3 مشاريع كبرى منها تطوير وإنشاء المواقيت وإعادة تأهيلها.