لقد حاول التنظيم الإرهابي؛ الذي حقق فشلاً ذريعاً في الكثير من الدول العربية، خلال السنوات الماضية، بتوريطها في حروب داخلية كادت أن تأكل الأخضر واليابس، توظيف تظاهرات عادية داعمة للقضية الفلسطينية؛ بهدف الحصول على مكاسب سياسية.
التنظيم الإخواني الذي تصدّى رجال الأمن لمخططه الخبيث والتآمري، حاول توريط الساحة الأردنية في الأحداث الملتهبة في فلسطين، بالعمل على خلق فوضى من خلال توسيع الاحتجاجات وإخراجها عن السلمية بالتزامن مع نشر الأكاذيب وإطلاق الدعوات للنزول للشوارع من قبل قادة حماس الذراع الإخواني لبث الفتنة وتوسيع أعمال العنف بالحصول على مزيد من التعاطف الشعبي والعودة إلى المشهد، بعد أن لفظتهم الشوارع، لكن مدمني التآمر لا يتورعون ولا يتوقفون.
ومن هنا، فإن ما جرى بالأردن من مظاهرات واحتجاجات يتخطى حدود حرية التعبير عن الرأي أو التضامن مع غزة، إلى حد التآمر والتدمير والتخريب ونشر الانفلات والفوضى، وهو ما يجب التصدي له بكل حزم وقوة، ووأده في مهده.