مع اقتراب يوم الانتخابات، بدأ التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. أصبحت مؤتمرات الأحزاب الديمقراطية والجمهورية جزءًا من الماضي، وقد أُقيمت المناظرة الأولى بين هاريس وترامب. وفي هذه الأثناء، بدأت مكاتب الانتخابات بإرسال بطاقات الاقتراع الغائبة للمواطنين.
تبدأ يوم الجمعة فترة التصويت المبكر في الولايات المتحدة، حيث ستنطلق في فيرجينيا وداكوتا الجنوبية ومينيسوتا، ولاية الحاكم تيم وولز.
تأتي أولى بطاقات الاقتراع قبل أكثر من ستة أسابيع من يوم الانتخابات المقرر في 5 نوفمبر، ومن المتوقع أن تتبعها حوالي عشرة ولايات أخرى بحلول منتصف أكتوبر.
خلال مؤتمر صحفي، أعرب وزير الدولة في مينيسوتا، ستيف سايمون، عن أمله في أن تشهد الانتخابات نسبة مشاركة عالية ودراما منخفضة. ويشغل سايمون أيضاً منصب رئيس رابطة وزراء الدولة.
على مستوى البلاد، يعمل مدراء الانتخابات المحليون على تعزيز الأمن لحماية العاملين في الاقتراع ومراكز التصويت، مع التأكيد على عدم التلاعب بالبطاقات وإجراءات التصويت. منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020، تعرض المسؤولون وموظفو الاقتراع لمضايقات وتهديدات، مما دفع السلطات الفيدرالية إلى التحقيق في مصدر الطرود المشبوهة التي أُرسلت إلى مسؤولي الانتخابات في أكثر من 15 ولاية، بما في ذلك فيرجينيا.
مع اقتراب بداية فترة التصويت المبكر، أصبحت نبرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أكثر حدة، حيث تعهد بملاحقة أي شخص “يغش” في الانتخابات، مكرراً مزاعمه بشأن حدوث عمليات احتيال في انتخابات 2020. على الرغم من شكوكه السابقة حول التصويت عبر البريد، بدأ ترامب واللجنة الوطنية الجمهورية في احتضان التصويت المبكر والتصويت عبر البريد كوسيلة لتأمين أصوات الجمهوريين قبل يوم الانتخابات، مثلما فعله الديمقراطيون على مر السنوات.
في فيرجينيا، أظهرت مدينة تشيسابيك إقبالاً كبيراً على التصويت المبكر، حيث توقعت مديرة الانتخابات، ماري لين بينكرمان، أن يساعد هذا التصويت في تخفيف الازدحام يوم 5 نوفمبر. لكنها حذرت من أن الناخبين قد يواجهون أوقات انتظار. في مقاطعة فيرفاكس، أشار مدير الانتخابات، إريك سبايسر، إلى أن حوالي ثلث الناخبين شاركوا في الاقتراع يوم الانتخابات خلال انتخابات 2020.
في داكوتا الجنوبية، تخطط مقاطعة مينيهاها، التي تعد الأكثر كثافة سكانية في الولاية، لتحقيق نسبة مشاركة تصل إلى 80%. وقد تم تعيين عمال إضافيين وتهيئة منطقة للتصويت المبكر في مبنى إدارة المقاطعة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
مع استمرار مشكلات تسليم البريد، حذر مسؤولو الانتخابات من أن هذه المشكلات قد تؤدي إلى حرمان الناخبين من حقهم في التصويت. وأكد مدير البريد، لويس ديجوي، أنه سيعمل مع مسؤولي الانتخابات للتصدي لهذه المخاوف، مشددًا على أن خدمة البريد ستكون جاهزة لدعم العملية الانتخابية.
في هذا السياق، دعا ستيف سايمون الناخبين إلى وضع خطط مسبقة للتصويت، مؤكداً على أهمية طلب بطاقات الاقتراع مبكراً وإعادتها في الوقت المناسب. وأشار إلى أن مواعيد استلام بطاقات الاقتراع تختلف بين الولايات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لضمان عدم تأخير التصويت.
المصادر الإضافية • أب