شددت اللجنة الدائمة للتطعيم بألمانيا على أهمية تلقي التطعيم ضد الهربس النطاقي، خاصة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. هذا التشديد يأتي في إطار الوقاية من مرض الهربس النطاقي الذي يحدث نتيجة تنشيط فيروس جدري الماء النطاقي في الجسم.
الهربس النطاقي، المعروف أيضًا باسم "الحزام الناري"، هو مرض فيروسي يظهر على شكل طفح جلدي مؤلم مصحوب ببثور في منطقة معينة من الجسم. عادة ما يظهر هذا الطفح على شكل حزام أو شريط على أحد جانبي الجسم أو الوجه، وقد يصاحبه ألم أو نخز في المنطقة المصابة.
أسباب وخطورة الهربس النطاقي
وفقًا للجنة الدائمة للتطعيم بألمانيا، فإن الهربس النطاقي يحدث نتيجة لتنشيط فيروس جدري الماء النطاقي الذي يبقى كامنًا في العصبونات بعد الإصابة بجدري الماء. هذا الفيروس يمكن أن ينشط مرة أخرى، خاصة مع تقدم العمر أو ضعف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الهربس النطاقي.
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالهربس النطاقي، منها التقدم في السن، الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الكلى، وكذلك بعض أمراض المناعة الذاتية. الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات هم أكثر عرضة للإصابة بالهربس النطاقي، مما يجعل التطعيم أمرًا ضروريًا بالنسبة لهم.
أهمية التطعيم ضد الهربس النطاقي
تشير اللجنة إلى أن التطعيم ضد الهربس النطاقي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض ويخفف من حدة الأعراض إذا حدثت الإصابة. خاصة بالنسبة لكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، يعد التطعيم إجراءً وقائيًا فعالًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التطعيم يساهم في تقليل المضاعفات المحتملة للهربس النطاقي، مثل الألم العصبي التالي للهربس، الذي يمكن أن يكون شديدًا ومزمنًا. لذلك، توصي اللجنة بضرورة أخذ التطعيم بشكل جدي، خاصة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة.
الفئات المستهدفة للتطعيم
حددت اللجنة الفئات التي يجب أن تعطى الأولوية في التطعيم ضد الهربس النطاقي، وتشمل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بالإضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة حادة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
هؤلاء الأفراد يحتاجون إلى استشارة الطبيب لتحديد موعد التطعيم المناسب لهم، مع الأخذ في الاعتبار حالتهم الصحية العامة وتاريخهم المرضي.
من المتوقع أن تستمر اللجنة الدائمة للتطعيم في تقديم المزيد من التوصيات حول التطعيم ضد الهربس النطاقي، بناءً على الأبحاث والدراسات المستمرة حول فعالية اللقاح ومدى الحاجة إليه في مختلف الفئات السكانية. وستظل المتابعة الدورية لأحدث التوصيات الصحية أمرًا ضروريًا لضمان الوقاية المثلى.













