مثلما لم تنجح معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد مناحيم بيجن في وأْد مبادرة السلام؛ التي اقترحها العاهل الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز في أغسطس 1981، كانت المبادرة السعودية؛ التي تطورت لتصبح مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ التي أقرتها قمة الدول العربية في بيروت 2002، كانت ولا تزال خريطةَ الطريق الوحيدةَ لإحلال السلام المنشود في هذه المنطقة المعذّبة منذ أكثر من 70 عاماً. واكتسبت شرعية إضافية بعد اعتمادها من قبل الولايات المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ورؤساء الحكومة الإسرائيلية المتعاقبين، بمن فيهم الحالي بنيامين نتانياهو؛ الذي قرر، لأسباب تتعلّق ببقائه، ونجاته من المحاسبة على ما حدث صباح 7 أكتوبر 2023، أن يسحب موافقته «القديمة» على المبادرة العربية السعودية الأصل؛ التي باتت تُعرف دولياً بـ«حل الدولتين»؛ ليعمد إلى الحل الأمني، الذي لا توجد أية ضمانة لإمكان نجاحه. فها هو منذ أكثر من 100 يوم عاجز عن الإجهاز على حركة حماس. وبدلاً من استهداف عناصر حماس قرر الانتقام من كل فلسطيني وفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، متحدياً الإنسانية قاطبة، وكل القوانين الدولية والإنسانية، وحتى أخلاق الرجال الذين لا يقتلون امرأة، ولا طفلاً، ولا مسنّاً. لقد تحولت حرب 7 أكتوبر إبادة جماعية للفلسطينيين، ودافعاً لتنفيذ مخطط التهجير (الترانسفير)، على رغم أن غزة والضفة أرض فلسطينية ظل يعمّرها الفلسطينيون منذ أقدم العصور. وهو مخطط ترفضه السعودية، وستسعى إلى منع تحققه.
عاجل الآن
- «المرور»: انتهاء فترة تخفيض سداد غرامات المخالفات في 18 أبريل
- اتفاق تاريخي في ألمانيا حول الديون لبدء تمويل الإنفاق الدفاعي
- «نزاهة» تُحيل قيادياً سابقاً في «التربية» وآخرين إلى النيابة العامة
- بوتين: عودة العلاقات مع واشنطن «عملية صعبة».. لكن الوضع يتغير
- الرابطة تُسمع العالمَ صوتَ الشعوب المسلمة في يوم مكافحة «الإسلاموفوبيا»
- من الهجوم إلى الدفاع.. دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم الإلكترونية
- هكذا أصبح 11 مارس يوما تاريخيا لسان جيرمان في دوري الأبطال
- أبرز المحطات التاريخية في علاقة الذهب بالدولار