قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن العمليتين اللتين نفذتهما المقاومة ضد قوات الاحتلال تؤكد فاعلية الفصائل حتى في المناطق العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن -أمس السبت- مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في هجوم على مركبة عسكرية ببيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين استهدفوا قوة الإنقاذ، مما أدى إلى مقتل الجندي وإصابة 4 آخرين، جروح بعضهم حرجة.
وفي عملية أخرى أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية متوغلة في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
فعالية المقاومة
وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، قال الدويري إن المنطقة التي شهدت العملية في بيت حانون تقع ضمن المنطقة العازلة، وإن مقاتلي المقاومة خرجوا من نفق يوجد بمنطقة يفترض أن قوات الاحتلال كانت متواجدة به قبل يوم واحد من وقوع العملية.
وتوقع الدويري أن يكون مقاتلو القسام قد استغلوا ممرا فرعيا يوصل لهذا النفق غير الذي دخلته قوات الاحتلال، التي يقول إنها اعتبرته نفقا آمنا بعد دخولها إليه وخروجها منه دون مشاكل.
وتشير هذه العملية -حسب الدويري- إلى أن كتيبة بيت حانون لا تزال فاعلة في المنطقة العازلة التي دخلتها قوات الاحتلال في الأيام الأولى للحرب قبل 18 شهرا.
وفيما يتعلق بتحليله العسكري لعملية حي التفاح، أوضح الدويري أنها أيضا تقع تحت السيطرة النارية لقوات الاحتلال التي تعرضت لاستهداف مباشر فور توغلها فيها.
وذكرت حسابات فلسطينية على منصة “إكس” أن مقاومين فجّروا دبابة إسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة شرق غزة، ثم تم استهدافها بصاروخ موجه.
وتعد هذه العمليات الأولى من نوعها منذ عودة القتال قبل أكثر من شهر، وفق الخبير العسكري الذي أشار إلى أن الأيام السابقة شهدت عددا محدودا من استهداف الآليات الإسرائيلية، لكن ليس بهذه الطرق النوعية.