أثارت أنباء عن رسو سفينة إسرائيلية محملة بمواد متفجرة في ميناء الإسكندرية غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مستخدمون عن استيائهم من استقبال مصر للسفينة “كاثرين” التي قيل إنها تحمل شحنة موجهة للجيش الإسرائيلي.
يأتي هذا الاستياء في وقت حساس، إذ يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا وأوضاعًا إنسانية متدهورة، مما أدى إلى مطالبات واسعة على وسائل التواصل تطالب مصر باتخاذ موقف أكثر صرامة لمنع مرور أي دعم عسكري قد يستخدم ضد الفلسطينيين.
وقد ازداد الجدل بعد تصريحات لوزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل الذي أكد أن نصف حمولة السفينة يتألف من مواد متفجرة مخصصة لشركة أسلحة إسرائيلية.
ماذا نعرف عن السفينة؟
وذكرت منصة “إيكاد”، وهي منصة إعلامية لتدقيق الأخبار والمعلومات تأسست في عام 2020، أن السفينة “كاثرين” غيرت علمها من البرتغالي إلى الألماني قبل وصولها إلى ميناء الإسكندرية، بعد رفض موانئ مالطا وناميبيا استقبالها. وبحسب بيانات ميناء الإسكندرية، دخلت السفينة بتوكيل من المكتب المصري للاستشارات البحرية “إيمكو”، وهي محملة بشحنة وُصفت بـ”الحربية”.
وأفادت المنصة أن السفينة رست في الميناء المصري حوالي الساعة 6 صباحًا يوم الاثنين 28 أكتوبر، قادمة من ميناء دوريس الألباني، وهو آخر محطة معروفة لها.
من جهتها، أعربت حركة “بي دي إس” (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) عن قلقها، متسائلة عن كيفية السماح لسفينة محملة بمواد عسكرية بالدخول إلى ميناء مصري، رغم الضغوط الدولية المتزايدة لمنع تدفق الأسلحة التي قد تُستخدم في صراعات إنسانية.
يذكر أن التصعيد في غزة خلف آثارًا مأساوية، حيث أسفرت العمليات العسكرية الأخيرة عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مع وجود ما يزيد عن 10,000 شخص في عداد المفقودين.
هذه التطورات زادت من التعقيد الإنساني في المنطقة، مما يجعل هذه الحادثة محط اهتمام وتساؤلات حول دور مصر وغيرها من الدول في التعامل مع حالات مشابهة، وموقفها من الحرب المستمرة لأكثر من عام على قطاع غزة.