أعلن المنتخب الأردني لكرة القدم عن إصابة لاعبه يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة ربع نهائي كأس العرب ضد العراق يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر 2025. هذه الإصابة تمثل ضربة قوية للمنتخب الأردني، خاصة وأن يزن النعيمات يعتبر من الركائز الأساسية في الفريق، وتثير تساؤلات حول مشاركته في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم 2026.
وقد أكدت الفحوصات الطبية التي أجريت للاعب بعد المباراة، والتي أُجريت في الدوحة، قطر، أن الإصابة عبارة عن قطع كامل في الرباط الصليبي للركبة. تم استبدال النعيمات في الدقيقة 13 من المباراة، بعد شعوره بالألم وعدم قدرته على مواصلة اللعب، ودخل عودة الفاخوري بدلاً منه.
إصابة يزن النعيمات: تفاصيل وتداعيات
تعتبر إصابة الرباط الصليبي من أخطر الإصابات التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم، حيث تتطلب فترة علاج طويلة قد تمتد لعدة أشهر، تليها فترة تأهيل مكثفة لاستعادة اللياقة البدنية الكاملة. وفقًا للتقارير الأولية، من المتوقع أن يغيب يزن النعيمات عن الملاعب لمدة تتراوح بين 6 أشهر وعام كامل.
وقد عبّر مدرب المنتخب الأردني، جمال السلامي، عن حزنه الشديد للإصابة، واصفًا إياها بأنها خسارة كبيرة للفريق. وأشار السلامي إلى أن اللاعبين كانوا متأثرين للغاية بالإصابة، وأن الفوز على العراق لم يكن بنفس الطعم بسبب هذا الحادث المؤسف. كما أكد على أهمية النعيمات كلاعب مؤثر في صفوف المنتخب.
ردود الفعل على الإصابة
تلقى اللاعب النعيمات العديد من رسائل الدعم والمساندة من زملائه في الفريق، والجهاز الفني، والجماهير الأردنية. وقد نشر اللاعب تغريدة قصيرة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، تطمئن الجماهير على صحته، معربًا عن أسفه لعدم قدرته على مواصلة اللعب مع الفريق في هذه المرحلة الهامة.
كما أعرب الاتحاد الأردني لكرة القدم عن تمنياته للاعب بالشفاء العاجل والعودة إلى الملاعب أقوى من ذي قبل. وأكد الاتحاد على أنه سيقدم كل الدعم اللازم للاعب خلال فترة العلاج والتأهيل.
تأثير الإصابة على المنتخب الأردني
لا شك أن غياب يزن النعيمات سيؤثر بشكل كبير على أداء المنتخب الأردني في المباريات القادمة. يعتبر النعيمات من أبرز المهاجمين في الفريق، ويتميز بقدرته على تسجيل الأهداف وصناعة اللعب.
ومع ذلك، يمتلك المنتخب الأردني مجموعة من اللاعبين الموهوبين القادرين على تعويض غياب النعيمات. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب السلامي على لاعبين آخرين في خط الهجوم، مثل حمزة الدردوش وموسى التعمري، لملء الفراغ الذي سيتركه النعيمات.
بالإضافة إلى ذلك، قد تشكل هذه الإصابة فرصة للاعبين الشباب لإثبات أنفسهم والمشاركة في تشكيلة الفريق الأساسية.
تأتي هذه الإصابة في وقت حرج للمنتخب الأردني، حيث يستعد للمشاركة في كأس العالم 2026، وهي أول مشاركة له في تاريخ البطولة. ويعتبر التأهل إلى كأس العالم إنجازًا تاريخيًا للمنتخب الأردني، ويأمل الجماهير في أن يتمكن الفريق من تقديم أداء جيد في البطولة.
الآن، يتركز الاهتمام على كيفية تعامل الجهاز الفني مع غياب النعيمات، والخيارات التي سيتم اختيارها لتعويض غيابه. كما يراقب الجميع تطورات حالة اللاعب الصحية، وأي معلومات جديدة حول فترة تعافيه.
من الجدير بالذكر أن إصابات اللاعبين هي جزء لا يتجزأ من كرة القدم، وأن الفرق يجب أن تكون قادرة على التكيف مع هذه الظروف والتغلب عليها.
وفي الختام، فإن إصابة يزن النعيمات تمثل تحديًا كبيرًا للمنتخب الأردني، ولكنها ليست نهاية العالم. يجب على الفريق أن يظل متماسكًا وأن يعمل بجد لتحقيق أهدافه، بغض النظر عن الظروف. ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم عن تفاصيل خطة العلاج والتأهيل للاعب في الأيام القادمة.













