أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى خلال خطبته من منبر جامع الملك فيصل بإسلام آباد أن الفرح بالعيد السَّعيد لا ينسينا مأساة إخوانِنا في غزّة المنكوبة على يدِ الاعتداء والصّلَف، رفع الله عنهم، وأحاط بمَنْ ظلَمهم.
وقال: «كم مِنْ مسلمٍ له الأثرُ البالغُ في الدعوة إلى الله بأفعاله قبل أقواله، وكم مِنْ مسلم صحَّح المفاهيمَ الخاطئةَ عن دينه، وواجه الجَهَلة والمُغرضين، من خلال سلوكِه الإسلاميِّ الرَّفيع الذي يعني في قراءة الآخرين حقيقة دينه».
وأضاف: سألْنا عن أمّةٍ سادتْ، أو مجتمعٍ نهَضَ، أو جيلٍ تميّزَ، أو أُسرةٍ أفلحتْ، فلأنَّ وراءَ ذلك كلِّه تربية صالحة، محورُها امرأةٌ صالحة.
وما نالَ منَ الإسلام أحدٌ مثلَ ما نال منه بعضُ المحسوبين عليه إمَّا بجهلٍ، أو ضلالِ منهجٍ، أو هوىً، أو بسلوكٍ سيِّئ، يُقَدَّم كلُّ ذلك باسم الإسلام افتراءً عليه، ودينُ الله منهُ بَرَاء.
وشعبُ باكستان العزيز مثّلَ أنموذجًا إسلاميًّا عاليًا في الدعوة إلى الله، وأُنموذجًا رفيعًا في مكارم الأخلاق وصالحِها، وعضوًا قويًّا فاعلًا في أُمَّته.