استدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم الأربعاء السفير اللبناني للتعبير عن احتجاجها على تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق.
وقال وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية محمد بحر العلوم إن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية، مشيرا إلى أن ما صدر عن عون لم يكن موفقا، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية.
وأشار بحر العلوم إلى أن حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما أن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف، وأعرب عن أمله في أن يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة.
وكان عون قال في تصريحات صحفية، إنه لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق باستيعاب حزب الله في الجيش، ولا أن يكون وحدة مستقلة داخله.
وأوضح أنه “يمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب (1975-1990) مع أحزاب عديدة”.
كما قال عون في مقابلة مع قناة الجزيرة، أمس الاثنين، إن هدفه “حصر السلاح بيد الدولة” خلال العام الجاري، مضيفا أن نزع سلاح حزب الله سيأتي عبر المفاوضات وليس عبر القوة.
وأكد عون أن الجيش اللبناني -الذي كان قائدا سابقا له- يقوم بواجبه في مصادرة الأسلحة وتفكيك المنشآت العسكرية غير المصرح بها في جنوب لبنان، كما هو موضح في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أحدث حرب بين إسرائيل وحزب الله في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأحيانا في مناطق أبعد في الشمال.