اختر منطقتك 
حذر العميد سعيد الهاجري، مدير إدارة المباحث الإلكترونية، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، من الوقوع في فخ الإعلانات الترويجية المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، منبهاً أيضاً من جرائم الاحتيال عن طريق الوظائف الوهمية، وانتحال صفة الغير كموظفي البنوك والشرطة، والتزوير للمواقع الإلكترونية كالمطاعم.
وأهاب بضرورة التسلح بالوعي عند التسوق والشراء عبر مواقع موثوقة ومعروفة، كما تحدث مدير إدارة المباحث الإلكترونية عن بعض الألعاب الإلكترونية التي تشكل خطراً بترويجها لبعض الأفكار المسمومة لغايات إثارة الفتنة أو استخدامها كوسيلة للترويج للمخدرات وعرض مواد إباحية واختراق الخصوصية بسحب معلومات عن الأسرة على سبيل المثال، موضحاً أن كل تطبيقات التواصل عرضة لهذا النوع من الجرائم، مما يتطلب الوعي والحذر بشكل دائم.
وقال إن هناك تعاوناً بين القيادة العامة لشرطة دبي وعدد من الشركاء الاستراتيجيين مثل هيئة دبي الرقمية، حيث تم من خلال هذا التعاون تطوير برامج ومواد تعليمية في مجال الأمن الإلكتروني ونشر الوعي في مجال أمن المدارس والبحث والتطوير إلى جانب شركاء آخرين، حيث يعملون بشكل متناغم ومتناسق وصولاً إلى تحقيق الأمن.
وتحدث العميد الهاجري عن احتيال إلكتروني تجاري «التجارة الإلكترونية»، والتي يتم من خلالها اختراق البريد الإلكتروني للشركات، والدخول بين البائع والمشتري لتحويل المبالغ المالية لحساب المحتال، متطرقاً إلى الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق عرض بضائع وهمية، للحصول على الأموال دون إرسال البضاعة المدفوع ثمنها، مؤكداً ملاحقة المحتالين إذا كانوا داخل الدولة فور استلام البلاغ، فيما قال إن المحتالين خارج الدولة يتم أيضاً ملاحقتهم إلا أن الإجراءات تحتاج إلى وقت أطول.
وأشار الهاجري إلى أنه رغم ارتفاع سقف الوعي لدى أفراد المجتمع إلا أن هناك إحجاماً عن الإبلاغ بدافع الخجل، خاصة من قبل السيدات، لا سيما ممن يستعنّ بالسحر والشعوذة، وحول الفئات الأكثر استهدافاً أكد أن كل شخص معرض بأن يكون ضحية للجريمة الإلكترونية، موضحاً أن الشباب يشكلون 70% من مستخدمي الأجهزة الذكية بحسب دراسة عالمية، ما يجعل منهم الأكثر عرضة للجرائم الإلكترونية، داعياً إلى الالتفات للتطبيقات والتأكد من سبل الحماية.
جاهزية شرطة دبي
وقال الهاجري إن شرطة دبي لا تتوقف عند التحذير فحسب، بل تتخذ خطوات استباقية بفضل استخدام التكنولوجيا المتقدمة، كدوريات غياث الذكية ومشروع الدرون بوكس، حيث تعزز الإدارة من جهودها لمكافحة الجريمة الإلكترونية، وأوضح أن الموقع الإلكتروني لشرطة دبي، المتعدد اللغات والمزود بمساعد افتراضي ذكي، يعد خطوة أخرى نحو تحقيق الأمن الرقمي.
وتابع أن جهود شرطة دبي في تفعيل دور التوعية من خلال الوعي الأمني بكل أشكاله تتسم بالاستمرارية وتشمل تنظيم حملات توعوية عبر القنوات التابعة للشرطة، إلى جانب التعاون مع الإعلام الوطني، لبث نشرات توعوية، مضيفاً أن الكوادر في القيادة العامة لشرطة دبي تقوم أيضاً بتنظيم محاضرات توعوية مستهدفة المؤسسات التعليمية والجهات العاملة في القطاع السياحي .
