- الجسار: نحتفل اليوم بقصة نجاح ثقافية مشتركة جسّدتها سنوات التعاون وتبادل الخبرات
أسامة دياب
انطلقت مساء أمس الأول فعاليات «ليالي الإمارات الثقافية» في الكويت، بتنظيم من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون لدى البلاد بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والأخوية الممتدة بين البلدين.
وتتواصل الفعاليات على مدار ثلاثة أيام، حيث أقيمت مجموعة من الأنشطة في مجمع الأفنيوز، وتختتم بعرض مسرحي إماراتي مميز على مسرح الدسمة بمشاركة نخبة من الفنانين الإماراتيين.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح الذي استضافه مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي عبر سفير دولة الإمارات لدى الكويت د.مطر النيادي عن اعتزازه بانطلاق هذه الفعالية، مشيرا إلى أنها تمثل احتفاء بالقواسم الثقافية والتراثية المشتركة بين البلدين.
وقال: «نأتيكم من دار زايد إلى دار الصباح حاملين معنا نبض الفن ونقش الحكاية وهمس التراث».
وأضاف أن الفعالية تكتسب أهمية خاصة لتزامنها مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو اختيار مستحق يعكس إسهامات الكويت الغنية في المشهد الثقافي العربي، لافتا إلى أن الفعالية تمثل دعوة لاكتشاف مكونات الثقافة الإماراتية التي تجمع بين التراث الأصيل والحداثة، وتعكس قيم التسامح والتعايش.
وأوضح السفير أن جدول الفعاليات يتضمن عروضا تراثية، ومعارض فنية، ومسرحيات إماراتية تجسد الهوية الوطنية، مشيدا بدور الجهات الإماراتية الراعية والداعمة، وبالتعاون المثمر مع المؤسسات الثقافية الكويتية.
من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار أن العلاقات الكويتية – الإماراتية متجذرة وتستند إلى روابط تاريخية وثقافية متينة.
وقال: «ما نحتفل به اليوم ليس فقط تراثا، بل قصة نجاح ثقافية مشتركة، جسدتها سنوات من التعاون وتبادل الخبرات».
وأشار الجسار إلى أن الفعالية تمثل حلقة جديدة في سلسلة من الفعاليات الثقافية المشتركة، تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المبدعين والفنانين في البلدين، وإتاحة الفرصة للجمهور الكويتي للتعرف عن قرب على التراث الإماراتي.
وشهد حفل الافتتاح مشاركة لافتة من الفنانين الإماراتيين، حيث أقيم معرض فني احتوى على لوحات تعكس ملامح التراث الإماراتي، إضافة إلى أركان للحرف اليدوية، والمأكولات الشعبية، والملابس التقليدية، كما تخللت الحفل فقرات فنية وشعرية، منها وصلات غنائية وشعرية للفنان طالب المري والشاعر عبيد المزروعي، بالإضافة إلى عروض للفنون الشعبية ك«العيالة» و«الهبان» و«الأهال»، بمرافقة عزف على العود والقانون قدمه شباب إماراتيون.
كما تضمن الحفل عرض فيلم قصير عن العلاقات الثنائية، وكذلك فيلم وثائقي عن الأديب الإماراتي الراحل عبدالرحمن الحمادي، أعقبه تكريم لأسرته وأسرة الكاتب خليفة العسعوسي.
واختتم الحفل بتقديم الروائي الإماراتي هيثم بودي، الذي تحدثت عنه الإعلامية الكويتية أسرار الأنصاري، مسلطا الضوء على روايته «الدرة» وما تحمله من استلهام للتراث البحري المشترك بين الكويت والإمارات.