وأفادت مصادر سورية وشهود عيان بأن اشتباكات عنيفة شهدها ريف مدينة منبج بين «قسد» والفصائل المسلحة، في وقت وصلت «قسد» إلى بلدة قلقل ولم تدخلها، ما يعني أنها بعيدة نحو 15 كيلومترا من منبج. وتنشر أنقرة بين 16 و18 ألف عنصر في مناطق الشمال، بحسب ما أفاد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك، اليوم (الثلاثاء).
وتصاعد القتال بين فصائل سورية مسلحة مدعومة من أنقرة، وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق البلاد، منذ الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر.
وانتزعت فصائل سورية مسلحة السيطرة على مدينة منبج من «قسد» في التاسع من ديسمبر، وربما تستعد لمهاجمة مدينة كوباني، عين العرب، على الحدود الشمالية مع تركيا.
من جهته، شدد المبعوث الأممي على إيجاد حل سياسي للتوتر بين السلطات التي يقودها الأكراد والجماعات المدعومة من تركيا، محذرا من «عواقب وخيمة» على سورية بأكملها. وقال: «إذا لم يتسن التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي تعاملاً صحيحاً، فقد يكون ذلك نذير سوء كبير بالنسبة لسورية بأكملها، وإذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بنزوح جديد».
ولفت إلى أن الحل السياسي يتطلب تنازلات جادة للغاية، ويجب أن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية التي تقودها السلطات الجديدة في دمشق. واعتبر أن تهدئة التوتر في شمال شرق سورية ستكون اختباراً لسورية الجديدة. وأكد أن مسألة تأسيس سورية جديدة وحرة برمتها ستكون، بتعبير دبلوماسي، صعبة جداً.
وكانت قوات سورية الديموقراطية، التي تقودها «وحدات حماية الشعب الكردية» YPG، اقترحت سحب قواتها من المنطقة مقابل «هدنة كاملة»، لكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال في مؤتمر صحفي بدمشق مع الشرع، (الأحد)، إنه يجب حل وحدات حماية الشعب بالكامل.