- البديوي: قادة الخليج وضعوا ضمن أولوياتهم السعي الحثيث لتوثيق الصلات المتينة بين شعوب دول المجلس
فرحان الشمري
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة لمؤتمر القمة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الـ 45 الذي تستضيفه البلاد، تعكس إنجازات مجلس التعاون بكل الميادين وتعزز مسيرته المباركة التي تحمل في طياتها تاريخا ثريا وتعاونا استراتيجيا وتطورا مستمرا.
جاء ذلك في كلمة خلال حفل انطلاق الأسابيع الخليجية، بحضور وزيرة الأشغال العامة رئيس اللجنة العليا للإعداد والتحضير لمؤتمر القمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نورة المشعان، ووزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة، والأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي وعدد من سفراء دول الخليج ومسؤولين كويتيين.
ونقل الوزير المطيري للحضور تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهم بأن «تكلل كافة أعمالنا بالنجاح والتوفيق لخدمة أهداف وطموحات دولنا الحبيبة وشعوبنا الوفية».
وقال إن دول مجلس التعاون قطعت خلال مسيرتها خطوات كبيرة في تحقيق الأهداف التي حددها النظام الأساسي للمجلس من خلال تعزيز أواصر الأخوة والتعاون السياسي والإعلامي والتكامل الاقتصادي والتجاري والأمني والدفاعي والتنمية الإقليمية.
ولفت إلى أن الأسابيع الخليجية وما تتضمنه من ندوات ومعارض وعروض فنية وفعاليات متعددة انطلاقا حتى 30 الجاري تهدف أيضا إلى مناقشة قضايا واهتمامات تمس المواطن الخليجي وتؤثر في حاضره ومستقبله إضافة إلى ما توفره من فرصة للقاء المباشر بين أعضاء الأسرة الخليجية وتعزيز الروابط ووشائج المحبة بين دول وشعوب المجلس.
وقال: «نستذكر بكل فخر واعتزاز ما شهده مجلس التعاون من إنجازات كبيرة ومشهودة في مختلف المجالات وعلى كل المستويات والذي يأتي ترجمة للسياسة الرشيدة لقادة دول المجلس والتي دفعت بمسيرة التعاون لتحقيق أماني شعوبها ومضاعفة منجزاتها وتوثيق روابطها العميقة وتكريس وحدة المصير بينها».
وأضاف: «إن مشاركتكم المقدرة في الأسابيع الخليجية والتي تقام هذه المرة بدولة الكويت تقدم رسالة جليلة ومهمة لتعريف الجمهور الخليجي بما تم من إنجازات كبيرة ويؤكد الدور الذي تمثله وسائل الإعلام الخليجية في تعزيز الترابط والتكامل بين شعوب ودول المجلس الذين دائما يستذكرون بكل اعتزاز وفخر تلك المسيرة الفريدة المليئة بالإنجازات».
من جانبه، رفع البديوي في كلمته أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على الدعم الكبير واللامحدود والتوجيهات الكريمة السامية لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك مع إخوانه قادة دول المجلس.
وقال البديوي: «من دواعي سرورنا أن تحتضن الكويت فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية في دورتها الـ 45 التي ستعقد أعمالها مطلع ديسمبر المقبل في أرض الكويت، والذي يؤكد ما يوليه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد من اهتمام ورعاية كريمة لمسيرة مجلس التعاون».
وأضاف: «لقد انطلقنا في هذا العمل امتثالا للتوجيهات والتطلعات السامية والكريمة من لدن قادة دول المجلس وتنفيذا لقرار المجلس الأعلى في دورته الـ 35 في شهر ديسمبر عام 2014 في قطر بمدينة الدوحة والذي ينص على تنظيم أسابيع خليجية تقام سنويا في كل دولة من دول المجلس تهدف إلى تعريف مواطني دول المجلس بإنجازات مجلس التعاون وما تحقق في مختلف الميادين».
وقال: «منذ تأسيس مجلس التعاون والى يومنا الحالي خطا المجلس خطوات كبيرة ومتواصلة في تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء وتحققت نجاحات كبيرة ومشروعات خليجية مشتركة مكنت دول المجلس من توفير الرفاه لشعوبها والاستقرار والازدهار والأمن والأمان لدولها كما جعلتها في مصاف الدول العالمية في كافة المجالات والخدمات حسب المؤشرات والإحصائيات الدولية».
وتابع: «لا سيما أن دول المجلس أمست وجهة اقتصادية لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية انطلاقا من الرؤية المستقبلية لدول المجلس التي تقوم على تأسيس اقتصاد قوي ومتنوع يسهم في استدامة النمو ويوفر فرص عمل للشباب في المنطقة».
ولفت البديوي إلى أن قادة دول مجلس التعاون وضعوا ضمن أولوياتهم السعي الحثيث نحو تعميق وتوثيق الروابط الأخوية والصلات المتينة بين شعوب دول المجلس الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق هذه الغايات النبيلة، إذ يعمل بشكل دائم مع الدول الأعضاء على تعزيز هذه الروابط بين الشعوب الخليجية.
وقال إن ما يؤكد ذلك هو ما توليه الكويت من أهمية كبيرة للعمل الخليجي المشترك وتعزيز هذه الروابط من خلال احتضانها وخلال فترة أقل من أسبوع لفعاليتين خليجيتين يتواكبان مع القمة الخليجية.
وأفاد بأن الكويت شهدت الأسبوع الماضي افتتاح جناح مجلس التعاون في مركز عبدالله السالم الثقافي، حيث يرصد وينقل الجناح للزوار قصة مجلس التعاون الزاخرة بالإنجازات منذ نشأته حتى يومنا الحالي.
وأكد أن هذه الفعاليات الرائدة تلعب دورا جوهريا في ترسيخ هذه الروابط وتشكل منصات مميزة للتواصل والتفاعل المثمر بين أبناء دول المجلس فمن خلالها يتم تسليط الضوء على جميع منجزات المسيرة المباركة لمجلس التعاون في مجالات متعددة مثل المجال السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والتراثي والثقافي وغيرها من المجالات.
وذكر أن هذه الفعاليات لا تعكس فقط المنجزات بل تؤكد أيضا عمق الانتماء والهوية الخليجية المشتركة والحرص على تعزيز أواصر الوحدة والتكامل بما يواكب تطلعات القادة ورؤاهم الطموحة لمستقبل أكثر إشراقا لدول المجلس وشعوبها، متمنيا من الله العلي القدير أن تحقق هذه المبادرات الأهداف المرجوة منها.
وتم خلال الحفل عرض فيلم قصير يستعرض مسيرة مجلس التعاون وأهم ما تحقق من إنجازات لدول المجلس في ميادين مختلفة كما قدمت فرقة التلفزيون للفنون عرضا غنائيا تضمن عددا من الأغاني الوطنية والخليجية والتراثية في فنون مختلفة من الغناء.
فيما قدمت رئيس فريق الإعداد والتحضير للأسابيع الخليجية بدول مجلس التعاون سلوى القرني خلال الحفل عرضا لمسيرة الاعداد لهذه الفعاليات وكل ما تتضمنه حتى 30 الجاري وعددها 30 فعالية من ضمنها عروض موسيقية ومحاضرات حول إنجازات دول المجلس في مواضيع المرأة وذوي الإعاقة والعمل العسكري المشترك والأمن السيبراني ومكتسبات السوق الخليجية المشتركة.
وأشارت القرني إلى أن الفعاليات تتضمن أيضا معرضا للصور وورش عمل وعروضا للقفز المظلي وفعالية للطفل الخليجي، إضافة إلى جلسة حوارية إعلامية لأمين مجلس التعاون جاسم البديوي.