برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد 2023- 2024، انطلقت أمس، فعاليات المهرجان وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف الفئات، وأجواء احتفالية وأضواء وألعاب نارية مبهرة، ويستمر حتى التاسع من مارس 2024.
وشهد اليوم الأول لانطلاق فعاليات المهرجان حضوراً لافتاً من الزوار من المواطنين والمقيمين، والسياح من حول العالم، الذين حرصوا على زيارة أقسام المهرجان وساحاته، لمشاهدة ومتابعة العروض، وفرق الفنون الشعبية والفعاليات المختلفة بكافة أرجاء وجوانب المهرجان. وخطفت الألعاب النارية، التي انطلقت في سماء المهرجان، وزينت سماء منطقة الوثبة، أنظار الجمهور بروعة ألوانها وأشكالها المتنوعة.
كما جذبت نافورة الإمارات، التي تتوسط ساحة المهرجان المئات للاستمتاع بأصوات الموسيقى، وأضواء الليزر والهولوجرام مع تدفق المياه، ورسمت طائرات الدرونز لوحات فنية في سماء المهرجان أبهرت الجمهور من شتى أنحاء العالم.
في نفس الوقت شهدت مدينة الألعاب الترفيهية داخل المهرجان إقبال مئات الأسر لخوض أطفالهم تجارب وألعاباً ومغامرات شيقة، منها بيت الرعب، وامتلأت المدينة بالأطفال للاستمتاع بكافة الألعاب والعروض والشخصيات الكرتونية، وورش العمل التعليمية التثقيفية، التي تقام بهدف تنمية مهارات الأطفال.
وشهدت القرية التراثية بأقسامها الجبلية والزراعية والبحرية والصحراوية إقبالاً منقطع النظير من الزوار، خاصة من قبل السياح، الذين حرصوا على مشاهدة أعمال الحرفيين وهم يقدمون أعمالهم اليدوية، واستمعوا إلى شرح واف عن طبيعة كل بيئة من البيئات وطبيعتها وحرفها ومنتجاتها، وجذبت صناعة السدو وقرض البراقع وخياطة السرود والغزل والنسيج وصناعة التلي العشرات من الزوار، الذين وقفوا مبهورين أمام هذه الحرف التقليدية، وما تتمتع به من فن مع براعة الصناع وإبداعاتهم.
كما امتلأ ركن نقش الحناء بالعشرات من الفتيات الصغيرات ينقشن الحناء على أيديهن، ونفس الأمر في قسم تعقيص البنات الذين وقفن يتعرفن على الطرق التقليدية في تعقيص الشعر بكل ما فيه من حرفة وسرعة وفن. وشاهد زوار المهرجان من خلال نشاط القرية التراثية وفعالياتها جانباً من عادات وتقاليد الإمارات الأصيلة، والتي عكست حضارة الإمارات وتراثها على طول الامتداد الجغرافي للدولة، فيما ازدحم السوق الشعبي في القرية بالزوار، الذين انهالوا على شراء المنتجات، التي تعرضها الأسر المنتجة خاصة من العطور والبخور والملابس المطرزة، وغيرها من المنتجات.
وشهدت أجنحة الدول المشاركة في المهرجان خلال فعاليات اليوم الأول إقبالاً كبيراً من الزوار من كافة المستويات، ليتعرفوا على فنون هذه الدول ومنتجاتها وثقافتها وعروضها الفنية، وتنقل الزوار عبر الأجنحة في مشهد رائع للمهرجان وأهدافه. ولقي «الحي الصيني»، الذي يقام ضمن الفعاليات الجديدة في مهرجان هذا العام حشوداً من الزوار، للتعرف على الثقافة الصينية والمنتجات المعروضة والأطعمة الصينية الشهيرة، وبعض العادات والتقاليد والخطوط الصينية في الكتابة، وغيرها من الجوانب، التي قدمها «الحي الصيني».
وقدمت محمية النوادر رؤية مبهرة للزوار، عبر مجموعة الحيوانات والطيور، التي جمعت في المحمية مثل النمر الأبيض، واحتشد الزوار لرؤية رأس ديناصور حقيقي، إضافة إلى الطيور والحيوانات النادرة والغريبة الأخرى، وكان مشهد الزوار وهم يأخذون الصور مع هذه النوادر لافتاً للأنظار.ومع الاحتشاد الكبير فيها نظمت إدارة المهرجان عملية الدخول للمحمية بأعداد محددة حتى يستطيع كل زائر الاستمتاع بالمكان، ومشاهدة هذه الكائنات النادرة بشكل كاف.
وفي نفس الوقت كانت تجول في ساحات المهرجان فرق الفنون الشعبية، وفرقة شرطة أبوظبي الموسيقية تقدم للجالسين على المقاعد المنتشرة في المهرجان فنونها وموسيقاها، التي تنوعت من الشعبي إلى العالمي والعربي، فشكلت خلفية مبهرة للمهرجان والأجواء، التي تلفه. ولقيت أجنحة مجالس أبوظبي المتخصصة إقبالاً كبيراً في أقسامها وعروضها المختلفة، ونفس الأمر في الواحة الزراعية وفي جناح التمور.
وفي سوق منتجات الزراعية، الذي قدم العديد من المنتجات الإماراتية الطازجة. ومنذ فتح أبواب المهرجان لاستقبال الزوار في الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل كانت الأعداد في تزايد مستمر، وبلا توقف سواء من الأفراد أو الأسر متفاعلين مع المهرجان وفعالياته وبرامجه وأقسامه وأنشطته، وقد وفرت إدارة المهرجان كافة الخدمات، مراعية احتياجات الزوار ومتطلباتهم مع سهولة الوصول إلى هذه الخدمات بكل يسر وسهولة.
فعاليات
تجدر الإشارة إلى أن برنامج مهرجان الشيخ زايد حافل بالبرامج والفعاليات المختلفة، التي سيقدم بعضها بشكل أسبوعي وفعاليات أخرى تقدم يومياً، بالإضافة إلى الفعاليات التي ستدخل تباعاً حسب المناسبات والأحداث خلال الـ 114 يوماً مدة المهرجان مثل احتفال رأس السنة.
إضافة إلى برنامج الرياضات التراثية، التي ستقام مثل جائزة زايد الكبرى للهجن العربية الأصيلة، ومسابقات الصيد بالصقور والمحامل الشراعية، وغيرها والموضوع لها جدول زمني، فيما ستكون هناك مفاجآت أخرى كثيرة سيعلن عنها تباعاً سواء على صعيد الحفلات أو البرامج أو الألعاب النارية، هذا بخلاف برنامج الاحتفال بالعيد الوطني، الذي ينطلق بداية من الشهر المقبل.