وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، قانوناً يصادق بموجبه رسمياً على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران، بحسب ما أفادت به وكالة الإعلام الروسية الرسمية.
ويأتي هذا الإجراء عقب توقيع بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان على الاتفاقية مطلع يناير/كانون الثاني، والتي تمتد لعشرين عاماً وتغطي طيفاً واسعاً من مجالات التعاون بين البلدين، من الدفاع والأمن إلى الاقتصاد والطاقة والثقافة.
وكان مجلس الدوما الروسي قد صادق على المعاهدة يوم الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أنها تشمل تعزيز التنسيق في مواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة داخل أراضي البلدين وخارجها، والتعاون في ملفات مكافحة الإرهاب.
وتتضمن المعاهدة، وفقاً لوكالة “تاس”، بنداً يؤكد التزام الطرفين بعدم دعم أي معتدٍ في حال تعرض أحدهما لعدوان عسكري، في إشارة إلى مستوى متقدم من التفاهم الدفاعي بين موسكو وطهران.
كما لفتت الوكالة إلى أن روسيا تدرس حالياً إمكانية بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران، في خطوة تعزز التعاون الثنائي في المجال النووي السلمي.
وتجدر الإشارة إلى أن توقيع الاتفاقية الأصلية قد تم في 17 يناير/كانون الثاني، أي قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما استدعى تساؤلات في حينه بشأن التوقيت، غير أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف نفى وجود أي رابط بين الحدثين.
وفي سياق موازٍ، أعربت موسكو عن دعمها للمحادثات المباشرة وغير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي، معتبرةً أن أي تقدم على هذا الصعيد قد يسهم في خفض التوتر الإقليمي والدولي.