سجلت إيجارات المساكن الخاصة في العاصمة البريطانية لندن تراجعا بشكل طفيف في يوليو لأول مرة منذ عام 2021، عندما كانت بريطانيا تخرج من فترة الإغلاق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وهو ما يشير بدء انحسار أزمة غلاء المعيشة في العاصمة، وفقًا للبيانات الرسمية.
ووفقًا لبيانات مكتب تسجيل الأراضي، التي نشرها مكتب الإحصاء الوطني الأربعاء، انخفضت الإيجارات بنسبة 0.1 بالمئة في المتوسط إلى 2250 جنيهًا إسترلينيًا (3036 دولارًا) شهريًا، بعد ثلاثة أشهر من الركود.
وكان آخر انخفاض لإيجارات المساكن في لندن في يوليو 2021.
وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز أن أسعار الإيجارات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة انخفضت بمقدار جنيهين إسترلينيين عما كانت عليه قبل شهر، وهو ما لا يشعر به المستأجرون الذين يُعانون في سوق الإسكان الأغلى ببريطانيا.
ومع ذلك، يمثل هذا الانخفاض لحظةً فارقةً، إذ أنهى أربع سنوات من الزيادات المُفرطة التي قيمة الإيجارات إلى ما يقرب من 30 بالمئة فوق مستويات ما قبل الجائحة.
وقال خبراء السوق العقارية إن المزيد من العقارات المؤجرة تطرح في سوق لندن بالتزامن مع تباطؤ نمو عدد المستأجرين.
ومن بين أحياء العاصمة الـ 32، تم تسجيل أكبر انخفاض شهري في الإيجارات في حي برنت حيث انخفضت الإيجارات بنسبة 1.3 بالمئة، تلاه أحياء كامدن، وهامرسميث وفولهام، وساوثوارك، وكينسينجتون وتشيلسي.
وانخفض معدل التضخم السنوي للإيجارات في لندن إلى 6.3 بالمئة خلال الشهر الماضي، وهو الأقل منذ أكثر من عامين.
وبلغ عدد العقارات المؤجرة من القطاع الخاص أكثر من 46 ألف عقار خلال الشهر الماضي، بزيادة نسبتها 14 بالمئة عن العام السابق، وفقًا لرابطة وكالات تأجير المساكن “بروبرتي مارك”. وأشار استطلاع منفصل أجراه إلى تباطؤ طلب المستأجرين في لندن خلال الأشهر الأخيرة.
شهدت الإيجارات ضغوطًا في جميع أنحاء بريطانيا. على الصعيد الوطني، انخفض معدل التضخم السنوي للإيجارات إلى 5.9 بالمئة في يوليو ليصل متوسط الإيجار إلى 1343 جنيها إسترلينيا شهريا.