بعد أكثر من 6 سنوات على البحث عنه، تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على يونس نصيري، والمتهم بعشرات الاعتداءات الجنسية في إسبانيا، وذلك خلال مداهمة في فندق في بودروم.
عملية الاعتقال جرت بموجب مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الإنتربول، بتنسيق مع القوات الأمنية في تركيا، حيث قامت الاستخبارات بتعقبه لعدة أيام قبل إلقاء القبض عليه.
وأثناء اعتقاله، حاول نصيري، وهو من أصل مغربي، إخفاء هويته الحقيقية، مدعياً أنه لاجئ فلسطيني فار من الحرب. ونفى أن يكون لديه أي وثائق حول هويته، لكن الضباط اكتشفوا جواز سفره في جيب سري داخل حقيبته.
وكان قد صدرت بحق المتهم مذكرة اعتقال دولية بعد أكثر من 103 تهم بالاعتداء الجنسي على أطفال، ضمن تحقيق بدأ في إسبانيا عام 2019. وبعد إلقاء القبض عليه، تم نقله إلى مركز احتجاز قبل نقله إلى إسبانيا.
تفكيك شبكة كبيرة للإتجار بالأطفال
يرتبط هذا الاعتقال بشبكة إجرامية واسعة النطاق تم تفكيكها جزئيًا في عام 2022، عندما حُكم على زعيم المنظمة جان لوك أشباخر بالسجن 240 عامًا. أما شريكه، كريستيان برنار جورج أرسون، فقد حُكم عليه بالسجن لمدة 19 عامًا لارتكابه جرائم مماثلة.
قام كلا المجرمين، وهما مواطنان فرنسيان، بإجبار قاصرات على ممارسة الجنس قبل تصويرهن في أوضاع حميمية. وكشف التحقيق الذي أجرته إسبانيا عن وجود أكثر من 300 فيلم إباحي لقاصرات أجبرن على ممارسة الجنس في مدينة تاراغونا الإسبانية.
هذا الملف خلق أزمة في إسبانيا، إذا إن بعض الضحايا كانوا تحت وصاية المديرية العامة لرعاية الأطفال والمراهقين في كاتالونيا.
شبكة تعمل منذ أكثر من 15 عامًا
تمكنت هذه المنظمة الإجرامية من العمل دون أن يتم اكتشافها لأكثر من عقد ونصف من الزمن، متخفية تحت اسم شركة “برودكوس أشباخر” القانونية. وقد بدأ التحقيق بفضل شكوك أحد موظفي المديرية العامة للمخابرات العامة الذي قام بتنبيه الشرطة الكتالونية.
وفي عام 2015، تمكنت المخابرات الإسبانية من إلقاء القبض على سبعة أشخاص متورطين في هذه القضية، وعلى الرغم من سجنهم في البداية، إلا أنه تم إطلاق سراحهم بكفالة في وقت لاحق.
وقد فرّ يونس نصيري، أحد المتهمين، قبل المحاكمة التي عُقدت في محكمة تاراغونا في عام 2019، وظل طليقًا حتى إلقاء القبض عليه في تركيا.