تبادلت حركة حماس وإسرائيل اليوم (السبت)، الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم أن وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد أن الوفد الإسرائيلي لا يزال في الدوحة.
وقال مصدر فلسطيني لشبكة «سي إن إن» إن مفاوضات الدوحة التي بدأت تواجه تعثراً وصعوبات معقّدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها (الجمعة)، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه «حماس».
وأشار إلى أن خريطة الانسحاب تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه «حماس»، مبيناً أن وفد «حماس» لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال نحو نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة دون معابر ولا حرية التنقل.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يضيف شروطاً جديدة في كل مرة، وآخرها خرائط الانتشار الجديدة لمواقع وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مبيناً أن إعادة الانتشار «هي العقبة الحقيقية» في المفاوضات.
ولفت إلى أن الحركة لا تصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما كان مطلبا رئيسياً في معظم فترات الصراع، «لكننا ملتزمون بانسحاب جزئي بناء على خرائط 19 يناير 2025، مع تعديلات طفيفة».
بالمقابل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله: المحادثات لم تنْهَر، ولا يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة، موضحاً أن «حماس» تثير الصعوبات من أجل تخريب المفاوضات ولا تسمح بإحراز تقدم، بينما أظهر الوفد الإسرائيلي مرونة، على حد زعمه.
وأضاف المصدر: «المحادثات في الدوحة مستمرة، وجرت خلال اليوم، ويعمل فريق التفاوض مع الوسطاء المصريين والقطريين، وهو على اتصال دائم مع رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر»، مضيفاً: «الفريق الإسرائيلي تم إرساله إلى الدوحة بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وحصل على التفويض اللازم للمحادثات».
أخبار ذات صلة