يمتلك ريال مدريد، بقيادة تشابي ألونسو، ميزة تنافسية قوية قد تحسم لقب الدوري الإسباني الـ37 في تاريخ النادي؛ حيث يمثل التفوق في منطقة الباسك عاملاً حاسماً في سعيه نحو اللقب. فبعد فوز صعب على ديبورتيفو ألافيس، أكمل الفريق الملكي سجلاً مثالياً في ملاعب الباسك هذا الموسم، مما يعزز آماله في استعادة اللقب.
هذا الإنجاز التاريخي في ملاعب لطالما كانت صعبة، جعل جماهير النادي تستبشر خيراً باستعادة لقب الدوري الإسباني الغائب. فالفوز بثلاث مباريات متتالية على أرض الباسك يمثل نقطة تحول محتملة في مسار الموسم.
التميمة الشمالية: مفتاح لقب الدوري الإسباني
إذا فاز ريال مدريد في هذه المباريات الثلاث في إقليم الباسك، فغالبًا ما يكون ذلك مؤشراً قوياً على الفوز باللقب، وهو ليس مجرد خرافة، بل يدعمه التاريخ. فمنذ موسم 1932-1933، فاز ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني في كل مرة حقق فيها الفوز في ثلاث مباريات متتالية على أرض الباسك.
هذا النمط التاريخي يعزز الاعتقاد بأن أداء الفريق في هذه المنطقة له تأثير كبير على مصيره في المنافسة على اللقب. وقد تكرر هذا السيناريو في مواسم 2016-2017، و2019-2020، و2021-2022، و2023-2024.
النتائج التاريخية في الباسك
- 1932-1933: ألافيس 0-1 ريال مدريد، أتلتيك 0-2 ريال مدريد، ريال سوسيداد 1-2 ريال مدريد.
- 2016-2017: ألافيس 1-4 ريال مدريد، أتلتيك 1-2 ريال مدريد، ريال سوسيداد 0-3 ريال مدريد.
- 2019-2020: ألافيس 1-2 ريال مدريد، أتلتيك 0-1 ريال مدريد، ريال سوسيداد 1-2 ريال مدريد.
- 2021-2022: ألافيس 1-4 ريال مدريد، أتلتيك 1-2 ريال مدريد، ريال سوسيداد 0-2 ريال مدريد.
- 2023-2024: ألافيس 0-1 ريال مدريد، أتلتيك 0-2 ريال مدريد، ريال سوسيداد 0-1 ريال مدريد.
وسبق لريال مدريد أن هزم ريال سوسيداد وأتلتيك بلباو وألافيس، محققاً سجلاً مثالياً بـ3 انتصارات دون هزيمة في زياراته لشمال إسبانيا. هذا الأداء القوي يعكس قدرة الفريق على التكيف مع الظروف المختلفة وتحقيق النتائج الإيجابية بعيداً عن ملعبه.
أهمية الفوز في الباسك وتأثيره على المنافسة
إذا تكرر التاريخ، فإن ريال مدريد يسير بخطى ثابتة نحو لقب الدوري الإسباني، والفرص تبدو مغرية للغاية. فالفريق، بقيادة تشابي ألونسو، لا يفصله عن المتصدر سوى 4 نقاط، وهو فارق يمكن تعويضه بسهولة في ظل الأداء الجيد والمستمر.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك ريال مدريد سجلاً حافلاً بالعودات القوية في الدوري الإسباني، حيث سبق له أن قلب تأخره بـ7 نقاط في البطولة الإسبانية في موسم 2002-2003. هذا يدل على الروح القتالية العالية للفريق وقدرته على التغلب على الصعاب.
والخبر السار هو أن ريال مدريد الحالي لديه هامش أكبر للمناورة، حيث خاض 16 مباراة فقط، أي أقل بـ3 مباريات مما خاضه الفريق السابق في نهاية النصف الأول من الموسم. هذا يعني أن الفريق لديه فرصة لتعزيز موقفه في جدول الترتيب وتحقيق المزيد من الانتصارات.
مع استمرار المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني، فإن أداء ريال مدريد في المباريات القادمة، وخاصةً تلك التي تقام على أرض الباسك، سيكون حاسماً في تحديد مصيره في المنافسة على اللقب. وستكون متابعة أداء الفريق في هذه المباريات عن كثب أمراً ضرورياً لتقييم فرصه في الفوز باللقب.
من المتوقع أن تشهد الجولات القادمة من الدوري الإسباني منافسة قوية بين ريال مدريد والفرق الأخرى المتنافسة على اللقب. وستكون المباريات القادمة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على الحفاظ على مستواه العالي وتحقيق النتائج الإيجابية. وستكون متابعة تطورات الدوري الإسباني عن كثب أمراً ضرورياً لتقييم فرص كل فريق في الفوز باللقب.













