من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على موقع «إكس» أن العملية انتهت ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء المزيد من الرد. وأكد أن «أي عمل جديد من قبل إسرائيل سيواجه برد أكثر شدة». وقال في تصريحات له اليوم، إن «هناك احتمالا لاستمرار المواجهة مع إسرائيل»، لكنه شدد على أن القوات الإيرانية على أتم الاستعداد، وفق تعبيره.
وأضاف عراقجي أن طهران حذرت واشنطن من التدخل بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية. وأوضح أن التحذير المسبق لا يعني على الإطلاق التنسيق. ونفى نفيا قاطعا بأن تكون بلاده تواصلت مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن إسرائيل ستتلقى صفعة أكثر شدة في حال ردها على الهجوم الصاروخي الأخير. وقال في تصريحات له إن بلاده لم توجه ضربات لأعيان مدنية في إسرائيل، معتبرا أن الهجوم حقق 90% من أهدافه. ولفت إلى أن الصواريخ استهدفت 3 مواقع عسكرية وآخر للاستخبارات الإسرائيلية.
وكان الحرس الثوري أعلن مساء أمس (الثلاثاء)، استهداف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، بينها قاعدة تضم مقاتلات استخدمت لاغتيال الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله، مؤكدًا استخدام صواريخ «فرط صوتية» من طراز «فتاح» للمرة الأولى في الهجمات على إسرائيل.
وفيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على إيران، قال في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء السياسي والأمني في وقت متأخر من مساء أمس (الثلاثاء) «ارتكبت إيران خطأ كبيرا الليلة وستدفع ثمنه»، ردت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان مؤكدة أن أي رد إسرائيلي سيقابل «بتدمير واسع النطاق» للبنية التحتية الإسرائيلية، وتعهدت باستهداف أي أصول في المنطقة لأي حليف لإسرائيل يتدخل في الصراع.