استقبل نائب وزير الخارجية الكويتي الشيخ جراح جابر الأحمد سفراء المملكة المتحدة وهولندا وأوزبكستان في الكويت، في سلسلة لقاءات منفصلة بحثت تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. تأتي هذه اللقاءات في إطار جهود الكويت الدبلوماسية المستمرة لتعزيز التعاون الدولي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
اللقاءات التي جرت في مقر وزارة الخارجية الكويتية، بحسب بيان صادر عن الوزارة، تناولت سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات متزايدة تتطلب تنسيقاً دولياً مكثفاً.
تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة وهولندا
استقبل الشيخ جراح جابر الأحمد أولاً سفير المملكة المتحدة لدى الكويت، قدسي رشيد. ركز اللقاء على تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، والتي تشمل التعاون في مجالات الدفاع والأمن والطاقة. وتعتبر المملكة المتحدة شريكاً تجارياً هاماً للكويت، ولديها استثمارات كبيرة في القطاعات الحيوية.
التعاون الأمني والدفاعي
وفقاً لمصادر دبلوماسية، تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين الكويت والمملكة المتحدة، في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة. كما تم التطرق إلى تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
لاحقاً، استقبل نائب وزير الخارجية سفير مملكة هولندا لدى الكويت، ويريس رامسوك. ركزت المحادثات على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بالإضافة إلى استكشاف فرص جديدة للاستثمار الهولندي في الكويت. وتشهد العلاقات الكويتية الهولندية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات الزراعة والتكنولوجيا.
تطوير العلاقات مع أوزبكستان
كما استقبل الشيخ جراح جابر الأحمد سفير جمهورية أوزبكستان لدى الكويت، د.أيوب خان يونسوف. تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والسياحة. تعتبر أوزبكستان سوقاً واعدة للاستثمارات الكويتية، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة.
أكد السفير الأوزبكي على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الكويت في مجال تبادل الخبرات في مجال الإصلاحات الاقتصادية والإدارية. كما أعرب عن تقديره لدعم الكويت لمبادرات أوزبكستان في مجال التنمية المستدامة. وتشكل هذه اللقاءات جزءاً من جهود أوزبكستان لتوسيع علاقاتها مع دول الخليج العربي.
العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وأوزبكستان شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مع تبادل الزيارات الرسمية وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات. وتسعى الكويت إلى تنويع علاقاتها الخارجية وتعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطى.
بالإضافة إلى ذلك، تناول اللقاءات المستجدات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الأمن الإقليمي والعالمي. كما تم التأكيد على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق الجهود الدبلوماسية الكويتية الرامية إلى تعزيز دورها الإقليمي والدولي، والمساهمة في حل النزاعات بالطرق السلمية. وتحرص الكويت على الحفاظ على علاقات قوية مع جميع الدول، بناءً على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
من المتوقع أن تستمر وزارة الخارجية الكويتية في جهودها الدبلوماسية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول، وتنظيم المزيد من اللقاءات والمشاورات مع السفراء المعتمدين لدى الكويت. وستركز الجهود المستقبلية على متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وتحديد فرص جديدة للتعاون. وتعتبر متابعة التطورات الإقليمية والدولية وتقييم تأثيرها على المصالح الكويتية من الأولويات الرئيسية للوزارة.













