هاجم حزب الله اللبناني الجمعة مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال بعيد انتهاء الهدنة في غزة وأكد تحقيق إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، في حين قتل 3 لبنانيين في قصف إسرائيلي على جنوبي لبنان.
فقد أعلن حزب الله اللبناني -في بيانات منفصلة- أن مقاتليه استهدفوا 4 مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان، مع تجدد التصعيد عبر الحدود بعد ساعات من انتهاء هدنة غزة.
وقال الحزب إنه استهدف تجمعات ونقاط انتشار للقوات الإسرائيلية في محيط مواقع جل العلام والمرج وراميا وفي ثكنة راميم.
وأكد حزب الله أنه حقق إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، مشيرا في المقابل إلى استشهاد اثنين من عناصره.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته هاجمت مسلحين بالقرب من منطقة زرعيت داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخين في كريات شمونة، في وقت دوّت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن هذه المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في الجليل الأعلى منذ الهدنة المؤقتة في غزة، التي دامت 7 أيام. وذكرت وكالة رويترز ووسائل إعلام إسرائيلية أن السكان هرعوا للاحتماء بالملاجئ.
وفي إطار التصعيد المتجدد، أفاد مراسل الجزيرة بانفجار 3 صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء بلدة كفرشوبا وسهل الخيام، دون تسجيل إصابات أو أضرار.
شهداء مدنيون
في غضون ذلك، أفاد الدفاع اللبناني بأن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 3 آخرون في القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدتي الجبّين وحولا جنوبي لبنان.
وبين الشهداء الثلاثة امرأة وابنها تعرضا لقصف إسرائيلي استهدف بلدة حولا.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدتي كفركلا والعديسة جنوبي لبنان.
واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة منذ صباح الجمعة، حيث استشهد نحو 180 فلسطينيا وأصيب مئات آخرون، جراء غارات مكثفة في أنحاء القطاع.
ومنذ بدء الحرب، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيدا متواصلا بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، لم يتوقف إلا في أيام الهدنة السبعة.