وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أن الوفد بدأ بالفعل محادثاته الفنية مع الجانب الإيراني، مشيرًا إلى أن المباحثات تشمل مناقشة قضايا متعلقة بالضمانات.
وكان غروسي قد صرح خلال زيارته إلى طهران أن الوكالة مستعدة للمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية في إطار المفاوضات النووية.
وبالتزامن مع الزيارة، تواصل إيران والولايات المتحدة جهودهما لإحياء الاتفاق النووي، إذ أجرتا الأسبوع الماضي الجولة الثالثة من المباحثات غير المباشرة في مسقط، سلطنة عُمان، حيث بدأ خبراء من الطرفين دراسة التفاصيل التقنية لاتفاق محتمل بين واشنطن وطهران.
وعقب اختتام الجولة، رجّح وزير الخارجية الإيراني انضمام خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جولة المحادثات المقبلة المقررة يوم السبت. وتؤكد الخارجية الإيرانية أن برامج إيران الدفاعية والصاروخية ليست مدرجة على جدول التفاوض الحالي مع الولايات المتحدة.
وتسعى المحادثات إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف بعض العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، سعيًا لإنهاء حالة العداء المتواصلة بين البلدين منذ أكثر من خمسين عامًا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية. وفي شباط/فبراير الماضي، أعربت الوكالة عن “قلق بالغ” حيال تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة النووية. مع ذلك، تواصل إيران نفي سعيها إلى امتلاك سلاح نووي.
وكان ترامب قد صعّد لهجته خلال مقابلة مع مجلة “تايم” الأمريكية، بمناسبة مرور مئة يوم على عودته إلى البيت الأبيض، مهددًا بشن ضربات على مواقع المفاعلات الإيرانية في حال عدم التوصل إلى اتفاق، قبل أن يبدي استعداده للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان.