قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن تعيين حاكم عسكري من قبل الاحتلال لقطاع غزة خلال الأيام الماضية يشير إلى انتقال الحرب إلى مرحلة جديدة من التصعيد من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المرحلة الرابعة من العمليات التي أعلن عنها الاحتلال تُبنى على ما سبقها من مراحل، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى للعمل من خلال خطتين في القطاع في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الخطة “أ” ستعتمد على عمليات هجومية متنقلة تتوغل في المناطق التي لم يدخل إليها سابقا وتعتمد على معلومات استخباراتية. ونبه إلى مغالطة كبيرة في هذه الخطة التي أعلن الاحتلال أنها “ستتجنب أماكن وجود الأسرى”، متسائلا عن السبب في عدم قيام الاحتلال باسترجاعهم إن كان يعلم أماكن أسرهم.
أما الخطة “ب”، فأشار الفلاحي إلى أنها تعتمد على التنقل من خلال محوري نتساريم وفيلادلفيا والقيام بعمليات هجومية في مناطق متعددة، والبحث عن الأنفاق وإجبار المقاومة على عدم التحرك من خلال المراقبة المستمرة بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية، إضافة إلى الاستعانة بالعملاء والجواسيس.
ونبه الخبير العسكري إلى أن الخطة “ب” تتحدث عن إجبار سكان الشمال على النزوح نحو المنطقة الوسطى عبر الطريق الساحلي ضمن ما أطلق عليه “خطة الأبطال”، وذلك بهدف إخلاء الشمال بصورة كاملة، لإتاحة الفرص أمام العائلات الإسرائيلية التي نزحت للعودة إلى منازلها في المنطقة الحدودية.
ولفت الفلاحي إلى تناقض وخلل كبير في الخطة “أ” التي أعلنها الاحتلال لأنها تجافي الواقع الذي أثبت أن الضغط العسكري لم يُرجع الأسرى طوال 11 شهرًا إلا في توابيت، وأشار إلى أن التقارير تؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على تنفيذ ضربات مؤلمة للاحتلال بعد أن قامت بعمليات تجديد وإعادة دمج للكتائب وعمليات تصنيع جديدة.