أكد رئيس معهد العالم العربي في باريس (جاك لانغ) أن دور المملكة الثقافي مؤثر ولا يمكن تجاوزه في الثقافة الدولية؛ وعزا لانغ ما بلغته المملكة من مكانة إلى الإرادة السياسية والرؤية الإصلاحية، موضحاً عقب مشاركته في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أن الدور السعودي بعيد عن الصور النمطية التي تُنقل أحيانًا، وأصبح مؤثراً رئيساً لا يمكن تجاوزه في الثقافة الدولية، كون البلد فخوراً بتاريخه الذي يمتد لآلاف السنين، وواعياً لضرورات عصره، وعدّ الرهان على الانفتاح والشباب رهان ناجح، و يسمح بظهور مشهد ثقافي رائع، بحكم أن المستقبل يبدو واعداً.
وأضاف، مثّلت النسخة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر» الذي اختتم مؤخراً، صورة منيرة، ومثيرة، ومبهجة للثورة الثقافية الجارية في المملكة، إذ تعد جودة الجوائز واحترافية المنظمين، والأحداث المدهشة، وحضور الكثير من النجوم الدوليين، كجوني ديب، وكاثرين دونوف، وويل سميث، وشارون ستون، شهوداً على هذه الثورة الثقافية المذهلة التي دعمتها وشجعتها منذ بدايتها.
وقال (لانغ) في بيان صحفي: على صعيدي الشخصي، كنت حاضراً في كل نسخة، ولم أتوقف يوماً عن الترويج للروابط بين بلدينا، مستجيباً لطلبات الاستعانة بخبرتي في ما خصّ المتاحف والثقافة، سواء في جدة أو العلا، لافتاً إلى أن معهد العالم العربي كان حاضناً لأول معرض دولي مخصص لموقع العلا في عام 2020.
وأبدى إعجابه بكون السينما انطلقت عام ٢٠١٨، وبمضي خمسة أعوام، افتتحت 518 صالة، وتوّج مهرجان البحر الأحمر التوق إلى الثقافة والانفتاح على العالم، مبرزاً حيوية الفنون وتنوعها في المملكة، وزاد، من كان يتوقع قبل بضعة أعوام أن تحيي فرقة «ميتاليكا» حفلاً في الرياض في مهرجان «ساوندستورم»؟ فيما لا يُحصى عدد المعارض والحفلات والنجاحات المعمارية والمشاريع الأثرية التي تزهر في كل أنحاء المملكة.