تجسد الفنانة التشكيلية الفلسطينية أمل أبو السبح بطريقة فنية مأساة شعبها، عن طريق رسم لوحات جدارية على أطلال المنازل التي دمرتها الغارات الإسرائيلية في رفح.
وتعكس لوحات أبو السبح، الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون في كل ركن من أركان القطاع منذ أشهر عدة.
وكانت أمل من بين مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أجبروا على النزوح نحو رفح المكتظة في أقصى جنوب غزة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لوحات فنية أبدعتها الشابة التي استغلت موهبتها كدرع يحميها من صوت القذائف والصواريخ والمشاهد المروعة التي يعاني منها السكان المحاصرين في القطاع.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل.
وتشنّ إسرائيل منذ ذلك الحين قصفا مكثفا للقطاع المحاصر، وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص بينهم أكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آلاف امرأة، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1,9 مليون شخص يمثلون 85% من سكان القطاع، على النزوح من منازلهم بسبب المعارك، فيما يخيم شبح المجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل الحصار الإسرائيلي وشحّ المساعدات الإنسانية التي تدخل إليه منذ بدء الحرب.