أعربت إيران يوم الجمعة عن استيائها العميق، بعد أن رفض المبعوث الأفغاني الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني الإيراني خلال مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران لإدانة تصرف مندوب طالبان، عزيز الرحمن منصور.
هذا الحادث جاء بعد واقعة مماثلة في باكستان، حيث لم يقف دبلوماسي من طالبان للنشيد الوطني الباكستاني.
وقد اعتبرت كلتا الدولتين المضيفتين هذه الإيماءات “غير محترمة”، وأوضح مسؤولو طالبان أن الجلوس أثناء عزف الموسيقى هو أمر معتاد في بلادهم.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية تصرف منصور بأنه “عمل غير تقليدي وغير مقبول”.
مؤتمر الوحدة الإسلامية هو حدث سنوي يقام في إيران لتعزيز التضامن بين الطوائف الإسلامية، خصوصا بين السنة والشيعة.
ونشرت وكالة أنباء “تغريب” مقطع فيديو يظهر فيه منصور، وهو يعتذر عن سلوكه، مشيرا إلى أن ما حدث كان سوء تفاهم.
وأكد منصور في الفيديو على “احترامه الكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأهمية العلاقات الثنائية”، مضيفا أنه لم يكن يقصد بأي شكل من الأشكال إظهار عدم الاحترام.
من جانبه، أكد القائم باعمال السفارة الأفغانية، أن الإجراء المذكور هو إجراء شخصي ولا يعكس رأي بلاده بأي شكل من الأشكال. وأضاف أنه سينقل الوضع على الفور إلى كابول.
وبعد الحادث في باكستان، أصدرت طالبان بيانا أوضحت فيه أن الدبلوماسي لم يقف؛ لأن النشيد الوطني يحتوي على موسيقى.
وتبلغ حدود إيران وأفغانستان 960 كيلومترا (570 ميلا)، وقد أصبحت نقطة عبور للكثير من الأفغان الذين يبحثون عن عمل في إيران، حيث تقدر السلطات الإيرانية عدد الأفغان الموجودين في البلاد بحوالي ستة ملايين، بينما يعتقد الناشطون أن العدد أكبر.
وعلى الرغم من عدم اعتراف إيران رسميا بحكومة طالبان، إلا أنها تحافظ على علاقات سياسية واقتصادية معها وتسمح لها بإدارة سفارتها في طهران.