اختر منطقتك 
نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد يقول، إنها لقواته وهي تتنقل في جنوب خان يونس، المدينة التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.
وتتطوق القوات الإسرائيلية مدينة خان يونس من الجهة الشرقية والشمالية الغربية، فيما تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حركة “حماس” في إحدى أعنف المعارك التي تدور منذ قرابة شهرين.
وشوهدت دبابات إسرائيلية وناقلات جنود مدرعة وجرافات يوم الثلاثاء بالقرب من المدينة التي تعد ثاني أكبر مدينة من حيث المساحة في القطاع المحاصر.
وبعد أن هربوا من الشمال، دفعت المعارك الدائرة بين إسرائيل وحماس جنوبي القطاع، الفلسطينيين إلى حمل أمتعتهم مجددا والفرار من المدينة، بعضهم هرب سيراً على الأقدام، بينما اختار البعض الآخر استخدام الدراجات النارية أو العربات المحملة بأمتعتهم.
ونحو 35 إلى 40 ألفا من النازحين الذين هربوا تركوا المدارس والمستشفيات، وتوجهوا نحو رفح آخر منطقة في قطاع غزة على الحدود المصرية، فيما تبعد الدبابات الإسرائيلية نحو 1500 متر عن مدينة مستشفى ناصر في خان يونس، بحسب مراسل فرانس برس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ألقى منشورات كتب فيها “إلى سكان حي السطرة، حمد الكتيبة المحطة معن وبني سهيلة في الساعات القريبة سوف يبدأ الجيش الإسرائيلي بهجوم شديد على منطقة سكنك بهدف تدمير منظمة حماس الإرهابية”.
وأضاف “لا تتحركوا بعد ابقوا بالمأوى أو المستشفيات الموجودين بداخلها. خروجكم خطير جدا. أُعذر من أنذر”.
وأعلن رئيس الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء “قواتنا تحاصر الآن مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة”.
ومنذ استئناف القتال في 1 كانون الأول/ديسمبر بعد هدنة استمرت سبعة أيام، يقصف الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع ما تسبّب في سقوط العديد من الضحايا والجرحى في هذه المنطقة التي لجأ إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بداية الحرب حيث يعيشون في ملاجئ مؤقتة.
والثلاثاء قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان “نحن موجودون في قلب منطقة جباليا، وفي قلب منطقة الشجاعية واعتبارًا من الليلة الماضية في قلب منطقة خان يونس أيضًا”، مضيفاً “نشهد أكثر الأيام كثافة (في القتال) منذ بدء العملية البرية”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “اهتزّت الأرض في خان يونس وجباليا”، وأشار إلى أنّ جيشه نفّذ الثلاثاء عمليات “بقوة هائلة”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 16248 شخصا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال ومراهقون، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
